أعلنت قيادة القوات الجوية الكورية الجنوبية، اليوم، إجراء تدريبات مشتركة مع القوات الجوية الأميركية تجري في نهاية الشهر الجاري. وجاء في بيان للقيادة: "ستتدرب القوات الجوية المشتركة في ظروف تصعيد التوتُّر في شبه الجزيرة". وخلال أكبر التدريبات في تاريخ المناورات المشتركة التي ستجري في 25 أبريل ستتدرب قوات البلدين على توجيه ضربات إلى الخصم المفترض. وستشارك في المناورات 103 طائرات و1.4 ألف عسكري. وستمثّل كوريا الجنوبية مقاتلات F-15K والجانب الأميركي مقاتلات من طراز F-15 وF-16K وFA-18 وEA-18.
تأزّم الوضع في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق كوريا الشمالية صواريخ قصيرة المدى وصواريخ بالستية خرقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي. الصين وكوريا في سياق متصل دعا وزيرا خارجية الصين وكوريا الجنوبية إلى جهود دبلوماسية لاحتواء تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية، كما تبادلا وجهات النظر بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، بما فيها البرنامج النووي لجمهورية كوريا الشمالية.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ - سي، حيث اتفق الوزيران على بذل أقصى الجهود الدبلوماسية لاحتواء تفاقم التوترات، بما في ذلك ما وصف بالاستفزازات في شبه الجزيرة الكورية، والمحافظة على السلام والاستقرار بالمنطقة. وبحث الوزيران أيضًا زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى سول في غضون العام الحالي، فيما تبادلا وجهات النظر حول توطيد الشراكة الاستراتيجية بين الصين وكوريا الجنوبية عن طريق الحوارات رفيعة المستوى، في وقتٍ تتفاقم التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت كوريا الشمالية قد هدّدت في 30 مارس الماضي بإجراء شكل جديد من التجارب النووية ردًا على ما وصفته بالأعمال العدائية من جانب الولايات المتحدة، وذلك بعدما أطلقت بيونغ يانغ موجة من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدة، وبعد يوم واحد تبادلت الكوريتان إطلاق نيران المدفعية على طول الحدود البحرية المتنازع عليها، فيما عثرت كوريا الجنوبية على ثلاث طائرات بدون طيار، يشتبه في كونها قادمة من كوريا الشمالية، في مناطق على الحدود الغربية والشرقية.
تعليقات