Atwasat

مفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين لم تحرز أي تقدم

القدس - أ ف ب، أسيوشتد برس الإثنين 07 أبريل 2014, 09:10 صباحا
WTV_Frequency

كشف مسؤولون فلسطينيون اليوم الاثنين أن الاجتماع الثلاثي الذي ضم الوفدين الفلسطيني برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات والإسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني وبحضور المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن انديك لم يحقق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات بين الطرفين.

وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن هويته لفرانس برس: "إن إصرار الوفد الاسرائيلي على استمرار الضغط والابتزاز ورفض إطلاق سراح الأسرى هو سبب عدم حدوث أي تقدم"، علي حد قوله.

وأضاف أن الوفد الإسرائيلي يواصل الحديث عن رفض إطلاق 30 أسيرا فلسطينيا ممن تبقوا من الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993، مشيراً إلي أن الإسرائيليين يطالبون بتجميد خطوة التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية من قبل الرئيس محمود عباس.

وتابع المسئول أن الجانب الاسرائيلي يطالب بتمديد المفاوضات وإعلان الجانب الفلسطيني موافقته على ذلك قبل إطلاق سراح الأسرى، مضيفاً في الجلسة الثالثة لم يحمل الجانب الإسرائيلي أية أفكار للتقدم بعملية السلام للأمام بل على العكس تماما كل ما حمله هو حملة تهديدات بالجملة وعنجهية المحتل، علي حد قوله.

وكان مسؤولون فلسطينيون قد كشفوا، أمس الأحد، أن رئيسة الوفد الاسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني طلبت أن يعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فيما رد الفلسطينيون بطلب الإفراج عن الأسرى.

والتقى عريقات والوفد الفلسطيني، الأحد، مرة ثانية مع ليفني والوفد الإسرائيلي بحضور مارتن انديك بناء على طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وتحاول الإدارة الأميركية دون جدوى التغلب على أزمة المفاوضات أو الحصول على موافقة الجانبين القبول بمبدأ تمديد المفاوضات وهو ما يرفضه الطرفان.

دولة تحت الإحتلال
اوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال ندوة سياسية في رام الله ان الانضمام الى المعاهدات الدولية خطوة انتهت ولا تراجع عنها وانصح الاسرائيليين بالحديث عن المستقبل، علي حد قوله.

ووصف عريقات الخطوة بالحضارية والانسانية وتحترم القانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية للدول المتحضرة.

وقال ان التوقيع على معاهدات جنيف الاربع يعني ان تصبح دولة فلسطين التي اعترفت بها الامم المتحدة دولة غير عضو تصبح بعد شهر من الان دولة تحت الاحتلال.

واوضح أن بعد ارسال الرئيس عباس رسالة الى رئيس الاتحاد السويسري الذي سيرد برسالة الى الرئيس عباس يبلغه فيها حسب عرف اتفاقية جنيف ان فلسطين اصبحت عضوا في هذه المعاهدة وهذا يعني ان دولة فلسطين محتلة وتقع تحت الاحتلال الاسرائيلي.

واضاف قائلاً "عندها اية مفاوضات ستصبح فقط على جدولة الانسحاب من اراضي دولة فلسطين بالتدريج وانه انتهى عهد ان تكون اراضي دولة فلسطين اراض متنازع عليها".

تبادل الاتهامات
تبادل الاسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات أمس الاحد بتقويض جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، غير انهما اشارا الى استعدادهما للتوصل الى طريقة لاحياء المحادثات المتعثرة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع الحكومة الاسبوعي "نحن مستعدون للاستمرار في المحادثات فيما ندين التحركات الفلسطينية، مضيفاً أن الدولة الفلسطينية لن تتحقق الا من خلال المفاوضات، علي حد قوله.

وقال ان "الخطوات الاحادية من جانبهم سوف تواجه بخطوات احادية من جانبنا، ونحن مستعدون لمواصلة المفاوضات ولكن ليس بأي ثمن".
كذلك عبر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ايضا عن استعداده للمضي قدما في المفاوضات، وقال للقناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي "نحن نحاول انقاذها، اعتقد ان هناك اهتماما متبادلا من قبل كل الاطراف".

طموحات أميركية
كانت الجهود الامريكية لمد المحادثات الى ما بعد مهلة نهائية في ابري قد خيم عليها الارتباك في الاسبوع الماضي حيث امتنعت اسرائيل عن تنفيذ افراج مزمع عن السجناء ورد الفلسطينيون باحياء حملة للاعتراف الدولي "بدولة فلسطين".

وفي اعقاب انهيار الجهود الامريكية الاسبوع الماضي، عبر جون كيري وزير الخارجية لامريكي عن نفاذ صبره من الطرفين، قائلا ان الولايات المتحدة ستعيد تقييم دورها كوسيط.

وعادت اسرائيل والفلسطينيون الى مائدة المفاوضات في يوليو بعد توقف خمس سنوات، في ظل ضغوط امريكية شديدة، حيث تابع الجانبان محادثات لم تؤدي الى تقدم ملموس.

أسس التفاوض
من القواعد الاساسية للتفاوض، أن تعهد الفلسطينيون بتعليق الجهود لاشتراك "دولة فلسطين" - المعترف بها كمراقب من قبل الامم المتحدة في عام 2012 - في الوكالات والمعاهدات الدولية.

وتعهدت اسرائيل، في مقابل ذلك بالافراج عن 104 سجناء فلسطينيين ممن قضوا فترات طويلة في السجون الاسرائيلية اثناء المفاوضات، مع اطلاق سراح اخر مجموعة من المعتقلين بحلول اواخر مارس.

وكان كيري يأمل ان يتم التوصل الى اتفاق كامل بحلول 29 ابريل غير انه قلص اهدافه وحاول التوصل الى اتفاق اطار عمل على الاقل بحلول التاريخ المستهدف.

وخلال الاسابيع الاخيرة، حدد هدفا اكثر تواضعا وهو اقناع الجانبين ان يمددا المحادثات حتى نهاية العام، ولكن حتى ذلك ثبت انه صعب.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
هل تحقق روسيا في واقعة قتل مراسل «فرانس برس» بأوكرانيا؟.. الكرملين يوضح
هل تحقق روسيا في واقعة قتل مراسل «فرانس برس» بأوكرانيا؟.. ...
روسيا تؤكد ضرب مواقع عسكرية وشبكة الطاقة الأوكرانية
روسيا تؤكد ضرب مواقع عسكرية وشبكة الطاقة الأوكرانية
شعبية الولايات المتحدة تتراجع عالميا بسبب دعم حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
شعبية الولايات المتحدة تتراجع عالميا بسبب دعم حرب الإبادة ...
الشرطة تفض بالقوة اعتصامًا للطلبة بجامعة جورج واشنطن تضامنا مع غزة
الشرطة تفض بالقوة اعتصامًا للطلبة بجامعة جورج واشنطن تضامنا مع ...
موسكو تندد باتهامات «كاذبة» وجهتها لندن إلى الملحق الدفاعي الروسي
موسكو تندد باتهامات «كاذبة» وجهتها لندن إلى الملحق الدفاعي الروسي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم