تبدأ جلسات استماع في لاهاي حول قضية ضحايا مجزرة سربرنيتسا -التي وقعت في عام 1995 - والتي يطالب أقارب الضحايا بتعويضات من الحكومة الهولندية.
ورفع الدعوى القضائية ستة آلاف من أقارب الضحايا لمقاضاة الحكومة الهولندية وقواتها، قائلين إنها فشلت في منع القتل الجماعي للمسلمين بمنطقة صنَّفتها الأمم المتحدة على أنها ملاذ آمن في البوسنة.
واستولت القوات الصربية على جيب صغير للمسلمين في شرق البوسنة في يوليو 1995. وقُتل نحو ثمانية آلاف شخص، بحسب التقديرات.
وتقدمت "أمهات سربرنيتسا"، وهي رابطة بارزة تضم عائلات الضحايا، بدعوى قضائية من 228 صفحة ضد هولندا في عام 2007، مطالبة بتعويض لنحو 6400 حالة قتل موثقة لمسلمي البوسنة في سربرنيتسا.
وتقود منيرة سوباسيتش، التي فقدت ابنها وزوجها خلال سقوط سربرنيتسا، الحملة ضد الحكومة الهولندية.
ولم تعثر سوباسيتش على جثة ابنها إلا في العام الماضي، حيث استخرج خبراء الطب الشرعي الرفات من مقبرة جماعية قرب سربرنيتسا.
وتقول سوباسيتش: "لقد قُتل أطفالنا واُغتُصبت بناتنا وأخواتنا، وكل هذا تحت حماية وراية الأمم المتحدة". وأضافت قائلة: "الكتيبة الهولندية كانت مهمتها هناك حماية الأرواح. لكنها لم تفعل ذلك. بل إنها لم تحاول القيام بمهمتها".
ولجأ نحو عشرة آلاف مدني إلى مقر الأمم المتحدة الذي تديره القوات الهولندية في سربرنيتسا في الحادي عشر من يوليو عام 1995، محاولين الاحتماء من القوات الصربية التي اقتحمت المدينة.
واستسلمت الكتيبة الهولندية، التي تضم بضع مئات من الجنود خفيفي التسليح، في اليوم نفسه للقوات الصربية.
وفي اليوم التالي، تم إعدام آلاف المسلمين في غابات حول سربرنيتسا، وأُلقي بالجثث في مقابر جماعية متفرقة حول المدينة الصغيرة.
وحتى اليوم، هناك مئات المفقودين من سربرنيتسا لم يُعثر على أي منهم قط.
تعليقات