تقبلت عائلة عمر الشيشاني أحد أبرز قادة تنظيم «داعش» في العراق الذي أعلن مقتله الأربعاء الماضي، التعازي الجمعة بمسقط رأسه في منطقة بيركياني الجورجية، ما يعتبر تأكيدا لمقتله.
وأعلنت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم المتطرف مقتل الشيشاني الأربعاء لكنها لم تذكر تاريخ حصول ذلك مكتفية بالقول إنه قتل في الشرقاط «أثناء مشاركته في صد الحملة على الموصل» العراقية.
وزار عشرات الأشخاص شقيق عمر، تنجيز باتيراشفيلي، وفقا لـ«فرانس برس»، وقالوا إنهم ليس لديهم أدنى شك بوفاة عمر المعروف بخبرته الحربية والذي كان يعتبر «وزير الحرب» لدى التنظيم.
وأعلنت مرارا وفاة الشيشاني، واسمه الأصلي طرخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لكنه كان يظهر مجددا. لكن عائلته لم يسبق أن تقبلت التعازي من أقاربه.
وقالت ناديا تساتياشفيلي احد سكان بيركياني للمصدر ذاته «طرخان ارتكب خطأ واتخذ الطريق الخطأ، لكن وفاته مأساة رغم كل شيء». وأضافت «رأيته يكبر وسأتذكره دائما كرجل هادئ ولطيف».
يتحدر عمر الشيشاني من بيركياني وهي واحدة من ست قرى في وادي بانكيسي في جورجيا تتشارك حدودا مع الشيشان ومعظم سكانها شيشانيون. وانضم عشرات الرجال من وادي بانكيسي الذي لا يتجاوز عدد سكانه 10 آلاف شخص، إلى تنظيم «داعش».
وقال «بنتاغون» الخميس انه حاول القضاء على الشيشاني بضربة جوية، من دون ان يؤكد مقتله رسميا.
ويعتبر «بنتاغون» أن الشيشاني (30 عاما)، المواطن الجورجي المعروف بلحيته الصهباء الكثة وبحماسته في المعارك، كان بمثابة وزير الحرب في تنظيم «داعش»، وقد رصدت واشنطن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يرشدها إلى مكانه.
تعليقات