رفضت مجموعة متمردة في النيجر مسؤولة عن عدة هجمات على منشآت نفطية في جنوب البلاد منذ فبراير الماضي، اليوم الأربعاء، عرض حكومة نيجيريا للحوار.
وقالت مجموعة «منتقمو دلتا النيجر» على تويتر «لسنا منخرطين في مفاوضات مع أي لجنة، إذا كانت الحكومة تتحاور مع بعض المجموعات فإنها تفعل ذلك بمبادرة خاصة منها»، بحسب «فرانس برس». وأعلنت حكومة نيجيريا هذا الأسبوع أنها شكلت لجنة برئاسة مستشار للأمن القومي لفتح مفاوضات مع المتمردين لوقف الهجمات المتكررة.
ونشر الجيش النيجيري زوارق عسكرية وطائرات قتالية في منطقة دلتا النيجر النفطية لتعقب «منتقمو دلتا النيجر»، الذين هاجموا أنابيب تابعة للفروع النيجيرية لشركات دولية مثل شل وايني وشفرون وشركة النفط الوطنية النيجيرية.
كما أن وزير الدولة للموارد النفطية إيمانويل إيب كاشيكو أعلن مساء الإثنين أن العملية العسكرية ستتوقف لأسبوع أو اثنين لإعطاء فرصة للحوار. وقال الوزير إن تصعيد الهجمات أدى إلى تراجع إنتاج النفط إلى 1.6 مليون برميل يوميًا عوضًا عن 2.2 مليون برميل حددت هدفًا في ميزانية 2016، في حين يعاني اقتصاد البلاد بسبب تراجع أسعار الخام علمًا بأن نيجيريا تحصل على 70 % من عائداتها منه.
ويقدم «منتقمو دلتا النيجر» أنفسهم بوصفهم «خارجين سابقين عن القانون» ويطالبون باستقلال الدلتا لكنهم لا يزالون يعلنون أن نضالهم سيكون سلميًا. ويعتقد أنهم يتلقون الدعم من «تومبولو» وهو زعيم سابق لحركة تحرير دلتا النيجر التي كانت ناشطة في مطلع الألفية.
تعليقات