تختتم بطولة كأس الأمم الأفريقية، مساء اليوم الأحد، بإقامة المباراة النهائية بين منتخبي كوت ديفوار ونيجيريا، في إعادة للمواجهة بين الفريقين التي حدثت قبل 24 يومًا بمرحلة المجموعات في البطولة التي استضافتها كوت ديفوار اعتبارًا من يوم 13 يناير الماضي.

نيجيريا تفوز بمواجهة الدور الأول
وسبق أن التقى المنتخبان على ملعب الحسن واتارا في مدينة أبيدجان، الذي يستضيف النهائي أيضًا، ضمن الجولة الثانية في المجموعة الأولى من مرحلة المجموعات، فكان الفوز حليفًا للمنتخب النيجيري بهدف من دون رد، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وستكون هذه هي المباراة النهائية التاسعة في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، التي انطلقت للمرة الأولى العام 1957، التي يلتقي فيها منتخبان تواجها من قبل في دور المجموعات.

ويحلم منتخب نيجيريا بالحصول على لقبه الرابع في كأس الأمم الأفريقية، بعد فوزه باللقب أعوام 1980 و1994 و2013، كما يتطلع منتخب كوت ديفوار للتتويج بالبطولة للمرة الثالثة بعد فوزه باللقب العامين 1992 و2015.

وبالرغم من المواجهات العديدة التي جرت بين كوت ديفوار ونيجيريا في أمم أفريقيا؛ فإن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي خلالها المنتخبان في المباراة النهائية للبطولة.

وينتظر محبو الساحرة المستديرة في القارة الأفريقية الكثير من الإثارة والندية في اللقاء، لا سيما أن المنتخبين يحتلان المركزين الثاني والثالث بقائمة أكثر المنتخبات قيمة تسويقية في البطولة، وفقًا لموقع «ترانسفير ماركت»، المتخصص في القيم التسويقية للاعبي كرة القدم في العالم، حيث تبلغ القيمة التسويقية لمنتخب كوت ديفوار 334.58 مليون يورو، بينما تصل قيمة منتخب نيجيريا إلى 332 مليون يورو.

المواجهة الثامنة بين نيجيريا وكوت ديفوار
تعد مواجهة الليلة هي الثامنة بينهما في كأس الأمم الأفريقية، حيث تمتلك نيجيريا الأفضلية في المواجهات السبع الماضية التي جرت بينهما بالبطولة، بعدما حققت أربعة انتصارات، مقابل فوزين لكوت ديفوار، وفرض التعادل نفسه على لقاء وحيد.

ويسعى منتخب كوت ديفوار لأن يصبح تاسع منتخب مضيف يتوج بكأس الأمم الأفريقية، بعد منتخبات مصر التي تُوجت باللقب على ملعبها أعوام 1959 و1986 و2006، وإثيوبيا (1962)، وغانا (1963 و1978) والسودان (1970) ونيجيريا (1980) والجزائر (1990) وجنوب أفريقيا (1996) وتونس (2004).

كما يرغب المنتخب الإيفواري، الذي يسجل اليوم ظهوره الخامس في المباراة النهائية لأمم أفريقيا، في أن يصبح أول منتخب مضيف يحرز كأس البطولة منذ المنتخب المصري قبل 18 عامًا.

ويطمح المنتخب الإيفواري الملقب بـ«الأفيال» لمعادلة عدد ألقاب المنتخب النيجيري في قائمة أكثر المنتخبات المتوجة بكأس الأمم الأفريقية، التي يتربع المنتخب المصري على صدارتها برصيد سبعة ألقاب.

نيجيريا تريد تعويض الإخفاق المونديالي
أما المنتخب النيجيري، فرغم العراقة التي يتمتع بها فإن نتائج الفريق السابقة قبل البطولة مباشرة، والخلافات التي دبت بين الاتحاد النيجيري والبرتغالي جوزيه بيسيرو، مدرب الفريق، لم تعكس قدرته على المضي قدمًا في المسابقة.

ويطمع منتخب نيجيريا، الذي يتواجد حاليًا في المركز الـ42 عالميًا والسادس أفريقيًا، في مواصلة تفوقه على كوت ديفوار في اللقاءات الرسمية للمباراة الثالثة على التوالي.

كما يتطلع منتخب «النسور الممتازة» لمعادلة عدد ألقاب المنتخب الغاني، والتواجد معه في المركز الثالث بقائمة أكثر المنتخبات فوزًا بالبطولة.

ويرى المنتخب النيجيري أن التتويج بلقب أمم أفريقيا سيكون خير تعويض لجماهير الفريق التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب إخفاقه في التأهل لنهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر 2022، على يد المنتخب الغاني في المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية.

وتضع الجماهير النيجيرية آمالًا كبيرة على فيكتور أوسيمين، نجم نابولي الإيطالي، المتوج بجائزة أفضل لاعب أفريقي في العام الماضي، المقدمة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف».

- رضوان جيد يرفض قيادة مباراة جنوب أفريقيا والكونغو بكأس أمم أفريقيا
- الاتحاد الأفريقي يسهل على المكفوفين الاستمتاع بمباريات كأس أمم أفريقيا

وأسهم أوسيمين، صاحب القيمة التسويقية الأعلى بين نجوم البطولة بقيمة 110 ملايين يورو، بأربعة أهداف من إجمالي سبعة أهداف أحرزها منتخب نيجيريا خلال مشواره بالبطولة، حيث سجل هدفًا وحيدًا وقام بصناعة ثلاثة أهداف.

كما يبرز أيضًا اسم أديمولا لقمان، نجم أتالانتا الإيطالي، الذي أسهم أيضا بأربعة أهداف، عقب تسجيله ثلاثة أهداف وصناعته هدفًا آخر طوال مشوار الفريق في كأس أمم أفريقيا 2023.