برر المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، الألماني يورغن كلينسمان، الابتسامة التي رسمها على وجهه وهو يصافح مدرب منتخب الأردن المغربي الحسين عموتة، بالرغم من هزيمة المنتخب الكوري وتوديعه بطولة كأس آسيا، بقوله إن مدرب الأردن يستحق التأهل إلى نهائي البطولة.

كلينسمان يتعرض للانتقادات
ويتعرض المدرب الألماني لانتقادات دائمة بسبب الابتسامة التي ترتسم على وجهه، عندما تسوء الأمور والتي يحاول التماسك بها في وجه الضغوط.

وقال كلينسمان: «بالنسبة لي، من الطبيعي أن أوجه التهنئة للمنافس ومدربه عندما ينتصر، إنها علامة على احترام المنافس، لكل واحد طريقته في التعبير عن نفسه»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف: «أشعر بخيبة أمل كبيرة، أنا غاضب لأنه كان ينبغي علينا تقديم أداء أفضل في المباراة، وهناك أسباب وراء خسارتنا لهذه المباراة، وعلينا أن نتقبل ذلك».

اشتهر منتخب كوريا الجنوبية في بطولة كأس آسيا بـ«فريق الزومبي»، لأنه كان يعود للحياة في الدقائق الأخيرة خلال المباريات، لكن هذه الطريقة لم تساعده على تخطي الدور قبل النهائي.

وساند التوفيق منتخب كوريا الجنوبية بتسجيل أهداف قاتلة بعد الدقيقة 90، في أربع مباريات متتالية، أبرزها في دور الـ16 ودور الثمانية، ليلعب وقتًا إضافيًا أمام السعودية وأستراليا على الترتيب.

لكن في مباراة الدور قبل النهائي أمام الأردن التي أقيمت أمس الثلاثاء، تلقى فريق المدرب يورغن كلينسمان هزيمة مدوية أمام المنتخب الأردني الذي لعب بروح قتالية عالية ليفوز 2-0 ويتأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخه.

واستهلت كوريا الجنوبية مشوارها بصفتها من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، لكن الفريق المؤلف من مجموعة من المحترفين في أوروبا بقيادة سون هيونغ مين، كان الطرف الأضعف أمام منتخب الأردن.

ونال الإرهاق من منتخب كوريا الجنوبية بعد خوض الوقت الإضافي مرتين، وهو ما صب في صالح الأردن، لكن الطريقة التي تغلب بها منتخب «النشامى» على منافسه، كانت دليلًا قويًا على أن فريق المدرب الحسين عموتة قام بدراسة كوريا الجنوبية جيدًا قبل المباراة.

وبالرغم من كل المواهب التي كانت تحت تصرف كلينسمان، بدا فريقه أقل جودة، إذ استقبلت شباكه أهدافًا في كل مباراة، بينما اعتمد هجومه على ومضات من التألق الفردي.

- قطر تعبر إيران وتواجه الأردن في نهائي كأس آسيا
- عموتة يكتب التاريخ مع منتخب الأردن بكأس آسيا

وصعدت كوريا الجنوبية لقبل النهائي بالاعتماد على قدر كبير من المرونة واللياقة البدنية، مع استغلال تعب وإجهاد المنافسينن، لكنها لم تجد حلًا أمام الضغط الأردني المستمر، بينما واجه سون مرة أخرى رقابة حديدية، لينهي مهاجم توتنهام هوتسبير البطولة، دون تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح.

ولم يحظ تعيين كلينسمان مدربًا للمنختب الكوري الكنوبي بشعبية لدى الكثير من المشجعين، وعلى الرغم من أنه تحمل مسؤولية خروج المنتخب من البطولة، فإنه لم يعرض الاستقالة وسط الضغوط والانتقادات.