يواجه الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة اتهامات بضعف المستوى وقلة المواهب، بينما يأمل المسؤولون والمشجعون تغيير هذه النظرة في الموسم الجديد الذي ينطلق غدا السبت، مع تثبيت عدد اللاعبين الأجانب المسموح للأندية بالتعاقد معهم وعودة منتخب المحليين.
الكرة التونسية تسقط في البطولة العربية
وعكست المشاركة التونسية في البطولة العربية التي أقيمت أخيرا في السعودية جانبا من أزمة الكرة التونسية، بعدما أصابت فرق الترجي والصفاقسي والاتحاد المنستيري جماهيرها بالإحباط، لخروجها جميعا من دور المجموعات دون أي انتصار.

وباتت الأزمات المالية للأندية والخلافات مع الاتحاد التونسي وأحداث الشغب وسوء حالة الملاعب، من أبرز أسباب تراجع قيمة الدوري الممتاز، وفق تقرير لوكالة «رويترز».
أزمات عديدة للكرة التونسية
ومن بين أبرز المشاكل والأزمات التي تعانيها الكرة التونسية عدم قدرة نادي النجم الساحلي حامل اللقب من الاعتماد على صفقاته الجديدة بسبب أزمة الديون، فيما أثير خلاف حول حقوق بث المباريات داخل تونس، فيما لجأ نادي هلال الشابة للمحكمة الرياضية الدولية «كاس» بهدف رفع شكوى ضد الاتحاد التونسي مطالبا بإعادته للدوري الممتاز بعد هبوطه للدرجة الثانية، متهما الاتحاد التونسي باستهدافه وتسخير بعض الحكام ضده والتعسف في تطبيق القانون خلال إدارته للكرة التونسية.

من جانبه، اتهم أحمد البلي رئيس الاتحاد المنستيري بعض لاعبي فريقه بالتلاعب في نتيجة مباراة الفريق أمام الصفاقسي في ختام الدوري بالموسم الماضي.

- بمشاركة حمدو الهوني.. الترجي يتوج بلقب الدوري التونسي للمرة السادسة على التوالي
- الدوري التونسي يستحوذ على 30 لاعباً ليبياً في آخر ثلاثة مواسم

وأصيب مساعد حكم بعد إصابته بمقذوف خلال مباراة الملعب التونسي والنجم الساحلي في الموسم الماضي، وحرم الترجي من جماهيره في عدة مباريات بسبب الشغب المتكرر، بينما تأجلت مباراة القمة بين الترجي والنجم الساحلي العام الماضي لعدم وجود ملعب ملائم لاستضافة اللقاء.

كما يرى البعض أن نظام المجموعتين المطبق في الدوري في المواسم الأخيرة من أسباب تراجع المستوى الفني للكرة التونسية، فضلا عن هجرة أبرز النجوم بحثا عن ظروف مالية أفضل.

المنتخب التونسي حالة خاصة
وسط كل هذه المشاكل تركت تونس انطباعا جيدا عن الكرة التونسية في كأس العالم 2022 في قطر برغم الخروج من دور المجموعات عقب الفوز على فرنسا، وتريد تونس البناء على ذلك.

وقبل أشهر قليلة من انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2024 تواصل تونس الاعتماد بشكل رئيسي على المحترفين خارج البلاد، وانتقل أخيرا محمد علي بن رمضان لاعب وسط الترجي إلى فرينسفاروش المجري، ليقدم الدوري التونسي محترفا جديدا في أوروبا.

لكن نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في كوت ديفوار قد تحفز اللاعبين المحليين للظهور في أفضل صورة على أمل الانضمام لتشكيلة «نسور قرطاج»، فيما بدد الاتحاد التونسي الشكوك حول تقليص عدد اللاعبين الأجانب من ستة إلى أربعة لاعبين في الموسم الجديد.

وينوي الترجي إضافة عناصر جذب وإمتاع للبطولة بعد ضم الثنائي البرازيلي يان ساسي ورودريغو رودريغيز.

عودة منتخب تونسي للمحليين
وقررت تونس عودة منتخب المحليين استعدادا للمشاركة في بطولة أفريقيا المقبلة بعد غيابه عن المنافسات في السنوات الأخيرة، ما يزيد دوافع اللاعبين للتألق في الدوري الممتاز.
وحققت تونس كأس الأمم الأفريقية مرة واحدة في 2004 على أرضها، وكانت أفضل نتيجة بعد ذلك المركز الرابع في 2019 بمصر.