Atwasat

مشروع غير مألوف.. جزائريتان تقتحمان حقل الزراعة البيئية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 23 يونيو 2024, 11:40 صباحا
WTV_Frequency

تنشغل ابتسام محتوت وأميرة مسوس، طوال النهار في حقلهما فتتفحصان محصولهما الأخير من الفراولة والطماطم والبصل في مزرعتهما البيئية، التي تشكل مشروعا غير مألوف كثيرا في القطاع الزراعي في الجزائر الذي يسيطر عليه الرجال إلى حد كبير.

وتقول أميرة مسوس البالغة 28 عاما لوكالة «فرنس برس»، باعتزاز وهي تحمل حزمة من الشمندر التي استخرجت للتو من الأرض «بمجرد أن أكون في الأرض، أكون سعيدة.. من الصباح حتى المساء، نحن هنا.. بالنسبة لي، هذا هو أجمل عمل في العالم»، تمارسه في مزرعة «بيو سفير» التي أُنشئت قبل أربع سنوات في دواودة على بعد 30 كيلومتراً غرب الجزائر العاصمة، بحسب وكالة «فرانس برس».

زراعة تحترم دورات الطبيعة
وبعد حصولهما على درجة الماجستير في التنوع البيولوجي والبيئة النباتية من جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بالجزائر، تركت الصديقتان العاصمة للعودة إلى الأرض والشروع في زراعة تحترم دورات الطبيعة دون اللجوء إلى المبيدات الحشرية.

وذكرت صحيفة «أوريزون» الجزائرية، أن النساء كن يمثلن 4% فقط من المسجلين في غرفة الزراعة بمحافظة تيبازة التي تتبع لها مزرعة بيو سفير، في أكتوبر 2023.

- انتهاء فعاليات «صنع في الجزائر» بجملة من الاتفاقيات

وتؤكد أميرة «في البداية، كانت فكرة الاندماج في بيئة ذكورية مخيفة بعض الشيء»، لكن «المزارعين سعداء برؤية نساء متعلمات على الأرض، يأخذون الوقت لشرح الأمور لنا، وهذا يزيد من قيمة عملهم».

وتوضح المزارعة الشابة التي تلقت تدريبا من جمعية «تربة» المروجة للزراعة البيئية، «بدأنا بميزانية صغيرة، 60 ألف دينار جزائري (حوالى 410 يورو)، فقط لشراء أدواتنا الأساسية».

وتقول ابتسام محتوت، البالغة 29 عاما «لقد تعلمنا كيف نغرس ونبذر ونحرث التربة».

وباتت الشريكتان الآن توظفان عاملا زراعيا بدوام كامل وثمانية عمال موسميين في فترة الحصاد، في أرضهما البالغة مساحتها 1300 متر مربع.

البيع على إنستغرام
ويعتمد نجاحهما أيضاً على استراتيجية تجارية مبتكرة تجمع بين وسائل التواصل الاجتماعي، والقرب الجغرافي من المستهلك، فهما تعرضان أسبوعيا عبر حسابهما على «إنستغرام» سلة من الفواكه والخضراوات، التي يمكن للعملاء المهتمين حجزها عبر تطبيق «واتساب»، ثم استلامها صباح الجمعة في أول يوم من عطلة نهاية الأسبوع في الجزائر، في مزرعة تعليمية في زرالدة، على بعد بضعة كيلومترات من حقولهما.

وتؤكد المتقاعدة فاطمة الزهراء البالغة 72 عاماً وهي زبونة وفية لابتسام وأميرة للوكالة الفرنسية، «من وقت لآخر، نريد أن نأكل شيئاً صحياً. وعلاوة على ذلك، اكتشفت أن هناك مبيعات للمشتركين، ووجدت أن هاتين الفتاتين لطيفتان جداً، وأردت أن أشجعهما».

وتبيع المزارعتان كل أسبوع 10 إلى 30 سلة تحوي ما تجود به الطبيعة في كل فصل، وغالباً ما تكون متنوعة أكثر عندما يكون الطقس جميلا مقارنة بموسمي الخريف أو الشتاء.

إلى جانب سوق المزارعين كل يوم جمعة إلى حيث يأتي آخرون أيضاً لتقديم منتجاتهم، تعد المزرعة التعليمية بزرالدة أيضاً مساحة للقاء حيث يتم تنظيم دروس الطهي والأنشطة الفنية وزيارات للأطفال.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بسبب حرب الإبادة في غزة.. «كاتربيلر» أمام مأزق انسحاب أكبر صندوق تقاعد نرويجي
بسبب حرب الإبادة في غزة.. «كاتربيلر» أمام مأزق انسحاب أكبر صندوق ...
مؤشرات لعمليات استكشاف احتياطات غاز ضخمة في الأردن
مؤشرات لعمليات استكشاف احتياطات غاز ضخمة في الأردن
سريلانكا تتوصل إلى اتفاق جزئي لإعادة هيكلة ديون بـ5.8 مليار دولار
سريلانكا تتوصل إلى اتفاق جزئي لإعادة هيكلة ديون بـ5.8 مليار دولار
أسعار النفط تتراجع بعد زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية
أسعار النفط تتراجع بعد زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية
الين الياباني عند أدنى مستوياته منذ عقود
الين الياباني عند أدنى مستوياته منذ عقود
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم