تسببت أعمال الشغب والتدافع في الملاعب الأفريقية في أحداث مميتة على مدى عقود بتكرار الحوادث بشكل نمطي، وبلغت ذروتها في أحدث كارثة في الكاميرون أمس الإثنين، خلال كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

ولقي ثمانية مشجعين على الأقل حتفهم في تدافع باستاد «ياوندي أولمبي» في الكاميرون، يشتبه في أن معظمهم لا يملكون تذاكر، أثناء محاولة دخول الملعب لمشاهدة مباراة الدولة المضيفة في دور الستة عشر بكأس الأمم الأفريقية ضد جزر القمر.

- قرار رسمي من «كاف» بعد وفاة 8 مشجعين
- ارتفاع عدد ضحايا التدافع أمام ملعب كرة قدم في الكاميرون إلى 8 قتلى
- «كاف» يفتح تحقيقا في واقعة إصابة العشرات ومقتل 8 خلال حادث تدافع بالأمم الأفريقية

وعلى خلفية هذه الواقعة، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم الثلاثاء، أن إحدى مباريات الدور ربع النهائي في كأس أمم أفريقيا المقررة الأحد على ملعب «أوليمبي» في ياوندي، ستُنقل إلى الملعب الآخر في العاصمة الكاميرونية «أحمدو أهيدغو» بعد حادثة التدافع مساء الإثنين التي أدت إلى وفاة ثمانية أشخاص.

كما قرر الاتحاد الأفريقي التحقيق في واقعة حادث تدافع المشجعين في المباراة، التي فاز بها منتخب الكاميرون على جزر القمر (2-1)، الإثنين، في دور الـ16 لبطولة الأمم الأفريقية. وأضاف: «نحقق كاف حاليًا في الموقف، ونحاول الحصول على مزيد التفاصيل حول ما حدث. نحن على اتصال دائم مع حكومة الكاميرون واللجنة المنظمة المحلية».

وهذه أول كارثة من نوعها في البطولة التي تمثل أكبر حدث رياضي في القارة، التي تعرضت لضربة قوية بالفعل بسبب التنظيم. ولم تكن الأولى على مستوى حواث ملاعب القارة الأفريقية، حيث سبقتها عدة وقائع، نستعرضها في السطور التالية:

حادث مميت في استاد أكرا
وقعت أسوأ كارثة بالقارة في غانا العام 2001 عندما قتل ‭127‬ شخصًا في حادث تدافع مميت في استاد أكرا عقب إلقاء الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المدرجات لتهدئة المشجعين المشاغبين في مباراة مهمة بالدوري المحلي.

الغاز المسيل للدموع
وقبلها بعام واحد فعلت الشرطة في زيمبابوي الأمر ذاته، عندما أطلقت الغاز المسيل للدموع عمدًا تجاه بوابات الخروج في رد فعل على إلقاء المشجعين مقذوفات على الملعب عندما خسر المنتخب الوطني أمام الجارة، جنوب أفريقيا، في مباراة بتصفيات كأس العالم.

وفاة متفرج
ووجدت التحقيقات أن الشرطة تسببت في مقتل 13 شخصًا في الاستاد الوطني، لكن لم يتعرض أي من المذنبين للعقاب. وشهد الاستاد ذاته واقعة تدافع أخرى عندما لقي متفرج واحد مصرعه قبل مباراة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية بين زيمبابوي والكونغو في 2019.

كارثة مصر
ولقي 72 متفرجًا من جماهير «الأهلي المصري» مصرعهم في حادث تدافع عقب مواجهة «المصري» البورسعيدي في الأول من فبراير 2012 بالدوري المصري. وعقب هذه الكارثة تم تقييد حضور المشجعين لمباريات في مصر إلى حد كبير.

رشوة حراس البوابات
وفي كارثة أخرى وجد تحقيق للشرطة أن متفرجين دخلوا إلى استاد «إليس بارك» في جوهانسبرغ بعد رشوة حراس البوابات لحضور مباراة قمة بين «كايزر تشيفز» و«أورلاندو بايرتس» مما تسبب في مصرع 43 شخصًا خلال حادث تدافع بعد امتلاء الاستاد عن آخره.