من المرجح أن يحصل عقاران قويان مبتكران للكوليسترول على موافقة الجهات المختصة هذا الصيف، وهما يستهدفان البروتين نفسه، وثبت أنهما يخفضان بشكل ملحوظ مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة «إل دي إل» لدى المرضى الأكثر عرضة للخطر، لكن هناك اختلافًا جوهريًا واحدًا بين الاثنين: الجرعة التي سيطرح بها كل منهما.
وعلى افتراض الحصول على موافقة إدارة الأغذية والأدوية الأميركية ستطرح شركة «أمجين» عقارها ريباثا ليؤخذ كحقنة 140 ملليغرامًا كل أسبوعين أو كحقنة شهرية 420 ملليغرامًا، أما العقار «براليونت» وهو من إنتاج ريغينيرون فارماسوتيكالز وسانوفي فسيطرح كحقنة كل أسبوعين 75 ملليغرامًا أو 150 ملليغرامًا، حسب وكالة «رويترز».
والخلاف في الجرعة سيقود على الأرجح إلى استراتيجية بيع مختلفة تمامًا للعقارين، فيما قد تصبح منافسة محمومة على النصيب الأكبر في السوق.
والحقنة الشهرية لامجين قد تعد أريح وقد يفضلها الأطباء نظرًا لفاعليتها القوية، بينما قد تحظى ريجينيرون وسانوفي بميزة ملموسة في السعر بخيار الجرعة المنخفضة الذي تقدمانه.
وينتمي العقاران إلى فئة جديدة من مضادات الأجسام التي تستهدف بروتين «بي سي إس كيه 9» الذي يحتفظ بالكوليسترول السيئ في الدم، وهما يستهدفان ملايين الأشخاص الذين لا يستفيدون من مجموعة الستينات العلاجية مثل ليبيتور الذي تنتجه فايزر ويعمل بطريقة مختلفة تمامًا فهو يعطل إنتاج الكبد للبروتين الدهني المنخفض الكثافة «إل دي إل».
ولم تكشف «أمجين» ولا «ريجينيرون سانوفي» عن السعر المحتمل للعقارين لكن بعض خبراء الصناعة يتوقعون أن يطرح عقار «براليونت» المنخفض الجرعة بسعر أرخص كثيرًا عن ريباثا لجعله جذابًا أكثر لشركات التأمين الصحي التي أصبحت تحرص بشدة مغالى فيها على خفض تكاليف العلاج.
تعليقات