أشارت نتائج دراسة حديثة إلى أنَّ العيش في مدينة كبيرة قد لا يكون عاملاً رئيسيًّا في إصابة الأطفال بالربو، وهو ما يتناقض مع فرضيات مضى عليها عقودٌ من الزمن في مجال الصحة العامة تتحدَّث عما يُعرف باسم «وباء الربو في وسط المدن».
وقالت الاختصاصية في حساسية الأطفال والربو، في جونز هوبكنز، التي نشرت نتائج بحثها أمس الثلاثاء في دورية الحساسية والمناعة الإكلينيكية، كورنين كيت: «تبرز نتائجنا مدى تغيُّر صورة ربو الأطفال»، وتشير إلى أنَّ العيش في المناطق الحضرية في حد ذاته ليس من عوامل خطر الإصابة بالربو.
وأضافت كيت أنَّه على الرغم من أنَّ دراسات سابقة بحثت في نسب الإصابة بالربو داخل مدن بعينها فلم تقارن أية دراسة نسب الإصابة بالربو في مناطق وسط المدينة في شتى أرجاء الولايات المتحدة أو تبحث في مقارنة الإصابة بالربو في أنماط أخرى من المجتمعات.
وحتى يصلوا إلى ذلك استعان الباحثون ببيانات المسح القومي التي تخصُّ أكثر من 23 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ست سنوات و17 سنة خلال الفترة من 2009 وحتى 2011، وبحث الفريق في نسب الإصابة بالربو بناء على الإحصاءات السكانية وعوامل أخرى منها الدخل واللون والعرق.
وبعد ضبط هذه العوامل لم يجدوا اختلافات ذات أهمية تذكر من الوجهة الإحصائية في نسب الإصابة بالربو بين أطفال وسط المدن ومَن يعيشون في أماكن أخرى.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: «إنَّ 6.8 ملايين طفل مصابون بالربو في الولايات المتحدة».
تعليقات