حث خبراء السرطان على إجراء المزيد من الأبحاث تخوفا من الارتفاع «المخيف» في معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس بين النساء الأصغر سنا.

ارتفع معدل الإصابة بنسبة 200% منذ التسعينات، مع الاشتباه في أن ارتفاع معدلات السمنة هو السبب وراء هذا الاتجاه. ومع ذلك، لا يستطيع أطباء الأورام تفسير هذه الزيادة بشكل خاص لدى النساء الشابات، مع عدم ملاحظة مثل هذه الزيادة لدى الرجال من نفس العمر، وفقا لـ«ديلي ميل».

وقال  طبيب الأورام بروفيسور كارول سيكورا الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 40 عامًا، «إن هناك نظريات تتعلق بالنظام الغذائي الحديث».

وأضاف أن «الباحثين ليس لديهم أي فكرة حتى الآن عن السبب وراء هذا الاتجاه المخيف، خاصة عند النساء الأصغر سنا». 

وتابع «من المحتمل أن يكون الأمر متعلقًا بالتغيير الغذائي على مدار العشرين عامًا الماضية». ولحسن الحظ، فإن «سرطان البنكرياس نادر الحدوث لدى الشباب ولكنه مثير للقلق بعض الشيء، وهذا يظهر أننا لا نملك كل الإجابات». 

- المرض الخبيث يهاجم «القاضي الرحيم»
- أعراض بسيطة تكشف الإصابة بسرطان البنكرياس
- علماء يكتشفون أحد الأعراض المبكرة لسرطان البنكرياس

وقالت كبيرة مديري المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة نيكولا سميث، «إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة سبب زيادة معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس في المملكة المتحدة».

وأضافت «لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب حدوث ذلك بشكل كامل».
ولم يكن هناك ارتفاع مماثل في معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس لدى الشباب الصغار (0-24)، ولم يكن هناك سوى ارتفاع بنسبة 17%، وهو ما يتماشى مع الرقم الإجمالي للسكان، بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25-49 عاما.

في حين تمكن الخبراء من تحديد سبب استخدام التبغ في ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، لا توجد أدلة دامغة تفسر ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس.

وشجعت السيدة سميث أي شخص يعاني من أعراض سرطان البنكرياس المحتملة على الاتصال بطبيبه العام، وقالت: «أنت تعرف جسمك بشكل أفضل، لذا من المهم أن تحصل على نصيحة طبيبك إذا لاحظت أي شيء غير طبيعي بالنسبة لك».

وقالت آنا جيويل، وهي مديرة الدعم والأبحاث والتأثير في جمعية سرطان البنكرياس الخيرية في المملكة المتحدة، إنه في حين أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، فإن الفئات الأصغر سنا لا تزال معرضة للخطر.

أكثر أنواع السرطان فتكًا
وأضافت «لزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة من سرطان البنكرياس، نحتاج إلى ضمان حصول الجميع، في جميع الأعمار، على إمكانية الوصول السريع إلى التشخيص والعلاج».

وقالت: «على مدى عقود، جرى تجاهل سرطان البنكرياس، حيث حصل على 3% فقط من ميزانية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وكان في كثير من الأحيان غائبا عن الاستراتيجيات والخطط الوطنية للسرطان».

«ولهذا السبب لم يتغير معدل بقاء سرطان البنكرياس على قيد الحياة لعقود من الزمن، ولا يزال أكثر أنواع السرطان شيوعًا فتكًا».

تقدر مؤسسة سرطان البنكرياس في المملكة المتحدة أنه يجب استثمار 35 مليون جنيه إسترليني سنويًا في أبحاث سرطان البنكرياس لعكس هذا الاتجاه وتحقيق اختراقات في التشخيص المبكر والعلاجات الجديدة.

البنكرياس هو عضو على شكل شرغوف يشكل جزءًا من الجهاز الهضمي ويؤدي أيضًا دورًا حاسمًا في تنظيم الهرمونات.