ينصح خبراء التغذية بإدخال عائلة البقوليات، التي تضم الفول والعدس والحمص والفاصوليا، إلى قائمة الطعام اليومية، لما لها من تأثير سحري على الصحة العامة للجسم، ودور في إطالة عمر الإنسان.
ويُرجع خبراء التغذية ذلك، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، إلى أن البقوليات غنية بالعديد من العناصر المغذية، منها الحديد والماغنسيوم والبوتاسيوم وحمض الفوليك والزنك والألياف والبروتين، وكذلك حمض اللايسين الأميني.
وفي هذا، قال خبير التغذية دان بوتنر: «البقوليات غنية بالألياف التي تساعد في الحفاظ على صحة ميكروبيوم المعدة، وتقليل الالتهابات، وتحسين أداء الجهاز المناعي». ويركز بوتنر في أبحاثه على المناطق الزرقاء، وهي المناطق التي تضم العدد الأكبر من المعمرين حول العالم.
ويؤكد بوتنر أن كل نوع من البقوليات له خصائصه المميزة ومكوناته الفريدة، لهذا من الأفضل دمج أكثر من نوع في الحمية الغذائية اليومية.
طفرة جينية تلعب دورا في تدهور حالة المصابين بالتصلّب اللويحي
دراسة تكشف: الأزمات القلبية أكثر شيوعاً في هذا اليوم من الأسبوع
وتعد الفاصوليا الحمراء من أكثر الأطعمة الغنية بالألياف، ويحتوي الفول على نسبة مرتفعة من مادة اللوتين المضاد للأكسدة. كما أن الفاصوليا السوداء غنية بالبوتاسيوم والماغنسيوم.
كما أن البقوليات غنية بالبروتينات النباتية، وهي أكثر إفادة، وغنية بمغذيات أكثر، وقليلة السعرات الحرارية مقارنة بالبروتين من المصادر الحيوانية.
كما يؤكد بوتنر أن تناول البقوليات مع الحبوب الكاملة يمنح الجسم كمية البروتينات والأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم.
ويشير بوتنر إلى أن فول الصويا من المكونات الرئيسية على المائدة في اليابان، المعروفة بطول عمر سكانها. كذلك يحرص سكان منطقة نيكويا في كوستاريكا على تناول الفول مع المرق والخضار يوميا. ويحرص أيضا سكان منطقة سردينيا، وهي الأولى على قائمة المناطق الزرقاء، على تناول الحمص بشكل يومي تقريبا.
وتساعد الألياف القابلة للتحلل في البقوليات على خفض الكوليسترول الضار في الجسم، ومنع الإصابة بالسكري من النوع الثاني، والحفاظ على مستوى سكر الدم. وقد وجدت دراسات سابقة أن تناول البقوليات أربع مرات أسبوعيا يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب 22%.
تعليقات