اكتشف باحثون طريقة للاستمتاع بالشوكولاتة مع نسبة دهون أقل، إذ اعتمدوا على فكرة أن اللذة تكمن في الشعور بذوبان الشوكولاتة في الفم.
ركز الباحثون من جامعة «ليدز» في بريطانيا على مادة تذوب في الفم، في دراسة نُشرت نتائجها هذا الشهر في المجلة العلمية الأمريكية «ACS Applied Materials & Interfaces».
واكتشف فريق الباحثين تحت إشراف د.سيافاش سلطان أحمدي، من قسم علوم الأغذية والتغذية في جامعة ليدز، سر الشعور «الممتع» الذي يتركه ذوبان الشوكولاتة في أفواهنا.
- علماء يتوصلون إلى شوكولاتة تخفض مستويات السكر في الدم
هذا الشعور الرائع عندما تملأ الشوكولاتة المذابة فمنا بالكامل يأتي من الطريقة التي تمتزج بها مكوناتها مع لعابنا. والمكون المسؤول عن ذوبانها بذلك الشكل الرائع هو: الدهون. قد لا يكون ذلك مفاجئا، لكنه يحمل خبرا سارا للكثيرين، حسب «دويتشه فيله»
توصل أحمدي وفريقه إلى طريقة تجعل تناول الشوكولاتة صحيا أكثر، من دون فقدان شعور ذوبانها في الفم.
مكان وجود الدهون
هذه الطريقة تتوقف على مكان وجود الدهون في الشوكولاتة، فهي تحتوي على السكر والكاكاو، ومكون واحد يكون صلبا في البداية ويذوب بعدها في الفم وهو زبدة الكاكاو.
ويكون هذا المكون صلبا في درجات حرارة منخفضة، لكنه يتحول إلى سائل زيتي عند ملامسته اللسان والحلق. وقال أحمدي: «هذا ما يمنحنا هذا الشعور بالذوبان في الفم؛ الشعور الذي نحبه جميعا».
ومن أجل تحليل هذا الشعور في الفم بشكل علمي، استخدم الباحثون جهازا على شكل «لسان صناعي».
آلة تشبه سطح اللسان
ويقول أحمدي: «إنها آلة تشبه سطح اللسان. قمنا بجمع البيانات من الألسنة البشرية من أجل معرفة المزيد عن بنية لساننا، وصنعنا نموذجا عنها، وطبعناها على طابعة ثلاثية الأبعاد».
وبعدها قام الباحثون بفرك الشوكولاتة الداكنة على اللسان الاصطناعي، وبعد ذلك بفرك اللسان الاصطناعي على سطح آلة على شكل «حنك اصطناعي».
وأظهرت نتائج الاختبار أن ذوبان الشوكولاتة بشكل رائع في أفواهنا ممكن أيضا مع دهون أقل. وأوضح الباحث أحمدي: «هدفنا ليس إنتاج شوكولاتة خالية من السعرات الحرارية».
وأوضح: «لا أعتقد أن هذا ممكن. لكننا أردنا تقليل زبدة الكاكاو، أي محتوى الدهون. وأظهر بحثنا أن ما يهم ليس كمية الدهون، ولكن المكان الذي توجد فيه زبدة الكاكاو». وهو أن تكون الدهون على سطح الشوكولاتة، وتغطي الجزيئات الصلبة للكاكاو. ويقول د.سلطان أحمدي: مع كميات دهون أقل، «ستكون الشكولاتة صحية أكثر».
تعليقات