يعد استخدام اللقاحات في مكافحة السرطان حقلاً شابته إخفاقات، لكن بعض الخبراء يعتقدون أن هذا النهج يمكن أن ينال فرصة جديدة للنجاح إذا اقترنت هذه الجرعات بفئة جديدة من العقاقير تسمى «مثبطات نقاط المرور».
ومثبطات نقاط المرور مواد توقف نشاط جهاز للمراقبة في الجهاز المناعي مسؤول عن إتمام الأنشطة البيولوجية على الوجه الأكمل داخل الخلية التي تحتوي على عدد من هذه الاجهزة.
فخلافًا للقاحات الوقائية التقليدية فقد تم ابتكار لقاحات علاجية للسرطان لمن ثبتت إصابتهم بالمرض ويفترض أن تعزّز هذه اللقاحات من جهاز المناعة للمريض لوقف انتشار الورم.
ومن المؤسف أن هذه النظرية لم تنجح في الممارسة العملية في حين أن هذه اللقاحات نجحت في استثارة رد من «جنود» الجهاز المناعي، لكن الخلايا السرطانية مازالت تتمكن من الهرب بحيث لا يتم رصدها.
وكانت النتيجة سلسلة من الإخفاقات مع لقاحات تجريبية للسرطان مثل «ستيموفاكس» الذي تنتجه شركة ميرك و«ميغ-إيه3» الذي تنتجه شركة غلاكسوسميثكلاين.
وتخلت شركة غلاكسوسميثكلاين عن هذا اللقاح في أبريل محطمة بذلك الآمال في هذا المشروع الذي كان ينظر إليه على أنه فرصة محتملة لمبيعات تقدر بمليارات الدولارات في مجال علاج سرطان الرئة وسرطان الجلد.
وتكشف العقاقير الجديدة عن نتائج واعدة في مجموعة متزايدة من أنواع الأورام، فيما يعكف العلماء حاليًا على البحث عن طرق جديدة لمزجها مع علاجات أخرى للحصول على نتائج أفضل.
ويمكن أن تكون اللقاحات العلاجية واحدة من هذه السبل الواعدة نظرًا لعدم وجود أي آثار جانبية لها بالمقارنة مع الكثير من علاجات السرطان القاسية.
تعليقات