كشف خبير بالأمراض المعدية أن ملايين الأشخاص لديهم مناعة بالفعل ضد مرض جدري القرود، دون أن يعرفوا ذلك.
وقال مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، ضرار بلعاوي إن «كل الذين تلقوا لقاح جدري البشر، الذي جرى الإعلان عن استئصاله العام 1980، أو الذين أصيبوا بفيروس جدري البشر، محصنين ضد جدري القرود»، وفق «سكاي نيوز عربية»، الثلاثاء.
ويعد جدري القرود مرضًا معديًا عادة ما يكون خفيفًا، وهو متوطن في مناطق من غرب ووسط قارة أفريقيا. والإصابة بالمرض في بدايتها كانت تحدث عند الاحتكاك بالحيوان المصاب، إلا أنها الآن تنتقل بين شخص وآخر.
وأوضح بلعاوي: «نتوقع، نظريًا على الأقل، أن يكونوا محصنين بنسبة لا تقل عن 85 بالمئة، ضد الإصابة بالفيروسات الأخرى من عائلة الجدري، مثل جدري القرود».
التشابه الجينومي
تابع مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية: «علميًا، فإن التشابه الجينومي بين جدري البشر وجدري القرود هو 96.3 بالمئة، وهذه نسبة كبير جدًا، لذا فإن الأشخاص الذين أصيبوا أو تلقحوا لقاح جدري البشر، يشكلون خلايا ذاكرة وخلايا تائية تبقى في أجسامهم في حال أصيبوا مرة أخرى».
واختتم ضرار بلعاوي: «هنا قد يظهر تساؤل لدى البعض بشأن إمكانية أن تنخفض هذه الأجسام، والإجابة هي نعم، لذلك توصياتنا الآن في حال كان هناك تفش بمكان معين، هي أن يقبل الأشخاص المعرضون للإصابة، مثل العاملين بمجال الرعاية الصحية أو الذين يعتنون بمرضى، على الحصول على جرعة معززة من لقاح جدري البشر».
- متى يكون المصاب بجدري القرود معديا؟
- انتبه إلى عرضين رئيسيين لجدري القرود
وانتشر المرض في عدد من الدول غير الأفريقية، مثل إسبانيا واليونان والولايات المتحدة وكندا، ووصل إلى الشرق الأوسط، مع تسجيل إسرائيل أول إصابة بالمنطقة. كما أنه ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر، مثل لمس ملابس الشخص المصاب أو لعابه، ويعد الاتصال الجنسي واحدًا من أبرز أسباب العدوى.
تعليقات