تنصح أحدث الأبحاث الطبية الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن وتعزيز صحة القلب بأهمية وضرورة خفض الكربوهيدرات المتناولة، مما قد يعمل على نحو أفضل لخفض معدلات الدهون الغذائية.
وفى تجربة سريرية صغيرة أجريت على عدد من البالغين يعانون البدانة والسمنة المفرطة، كشف الباحثون أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات فقدوا المزيد من الوزن أكثر من أولئك الذين اتبعوا خطة تعتمد على أطعمة قليلة الدسم، كما لوحظ لديهم تحسن أكبر في مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وفقًا للتقارير الطبية التي أجريت في هذا الصدد والمنشورة في دورية «الطب الباطني» لشهر سبتمبر.
وأوضح الباحثون أنه في المتوسط فقد الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات نحو ثمانية أرطال أكثر، والمزيد من كتلة الجسم من الدهون.
أشارت المتابعة إلى نجاح المجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات في خفض أوزانهم بمعدل 12 رطلاً في مقابل ثمانية أرطال للمجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًا قليل الدسم.
وقال الدكتور تيان هو جين تاو في كلية جامعة «تولين» للصحة العامة في ولاية «نيوأورلينز» الأميركية إنه على الرغم من النتائج الجدية التي تم التوصل إليها، إلا أن بعض الخبراء لديهم مخاوف من أن النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تكون أقل صحة فيما يتعلق بوظائف القلب؛ حيث ينظر إلى الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات كونها محفوفة بالمخاطر، على الرغم من أن النتائج المتوصل إليها تشير إلى عكس ذلك.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات تحسن لديهم مستوى الكوليسترول الجيد «HDL» والشحوم الثلاثية وهي نوع آخر من الدهون في الدم.
كانت الدراسة شملت نحو 148 شخصًا من البالغين يعانون السمنة المفرطة إلا أنهم لا يعانون مرض السكر أو مشاكل في القلب، وحوالي نصفهم خضعوا بشكل عشوائي لاتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، في حين اتبع الباقون نظامًا غذائيًا قليل الدسم.
وأوضح الباحثون أن المجموعتين خضعتا لجلسات استشارية من قبل متخصصين في التغذية للحصول 30% من سعراتهم الحرارية اليومية من الدهون فيما يتعلق بالنظم الغذائية قليلة الدسم، في حين أعطيت المجموعة منخفضة الكربوهيدرات حد 40 غرامًا من الكربوهيدرات في اليوم الواحد، بينما بلغ متوسط المجموعة قليلة الدسم ما يقرب من 200 غرام من الكربوهيدرات يوميًا.
تعليقات