أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص ممَن يتعاطون المشروبات الكحولية توفوا في 2012 لأسباب تتراوح من السرطان إلى العنف، ودعت الحكومات إلى بذل المزيد من الجهد للحد من هذا الضرر.
وقال أوليغ شيستوف خبير الأمراض المزمنة والصحة العقلية بالمنظمة: "يجب بذل مزيد من الجهد لحماية البشر من الآثار السلبية على الصحة لاستهلاك الكحوليات".
تستهلك أوروبا أكبر نسبة من الكحوليات للفرد. وفي بعض دولها بشكل خاص معدلات مرتفعة للتعاطي المضر.
وأضاف قائلاً: "لا مجال للتهاون" محذِّرًا من أن الإفراط في تناول الكحوليات يقتل من الرجال أكثر مما يقتل من النساء ويعرِّض البشر إلى خطر الإصابة بأكثر من 200 مرض وكان سببًا في وفاة 3.3 ملايين شخص في 2012.
وقال شيكار ساكسينا مدير إدارة الصحة العقلية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية: "إن الفقراء بشكل عام هم الأكثر تأثرًا بالأضرار الاجتماعية والصحية للكحوليات". وأضاف قائلاً: "هم غالبًا يفتقدون الرعاية الصحية الجيدة ولا يجدون حماية كافية من عائلات فاعلة أو شبكات مجتمعية".
وغطى التقرير العالمي عن وضع الكحوليات والصحة 194 دولة، وبحث استهلاك الكحوليات وتأثيرها على الصحة العامة وسياسات التعامل معها.
وخلص التقرير إلى أن بعض الدول تشدد بالفعل الإجراءات لحماية الأفراد من الإفراط في تعاطي الخمور. وتشمل هذه الإجراءات زيادة الضرائب على الكحوليات والحد من بيعها من خلال رفع سن الشراء وتنظيم السوق.
وقالت المنظمة: "إن دولاً كثيرة عليها اتخاذ خطوات مماثلة، كما يجب فعل المزيد من أجل زيادة التوعية بالأضرار التي يمكن أن تسببها الكحوليات لصحة الإنسان وإجراء فحوص للأشخاص الذين ربما يحتاجون إلى تدخل مبكر أو التقليل من كميات التعاطي أو التوقف عنه نهائيًّا".
تعليقات