أظهرت تقديرات البنك الدولي أن تكلفة معالجة سوء التغذية بين النساء والأطفال تتجاوز 11 مليار دولار سنويًا، حتى عام 2023، في حين أن تمويل النظام الغذائي العالمي قد يتطلب ما بين 300 و400 مليار دولار سنويًا، «ويمكن أن يصل إجمالي هذه النفقات مجتمعة إلى 500 مليار دولار سنويًا»، وهي القيمة الضرورية لمعالجة الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.

وقال البنك، في تقريره بشأن آفاق الأمن الغذائي العالمي، إن  الاحتياجات التمويلية العالمية لتوفير شبكة أمان اجتماعي تغطي 25% من الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية لمن يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، تقدر بنحو 90 مليار دولار سنويا من الآن وحتى العام 2030.

لكن البنك توقع ارتفاع هذه الاحتياجات بشكل كبير، ما قد يصل إلى 1.3 ضعف التقديرات الحالية، في ظل تزايد التضخم، وانخفاض النمو الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع الأولية. الأمرالذي يرفع المتطلبات المالية السنوية إلى حوالي 120 مليار دولار.

تقديرات لا تعكس الآثار طويلة الأجل لسوء التغذية الحالي
وعلى الرغم من ضخامة هذا الرقم، فإنه يمثل نحو 0.5% فقط من إجمالي الناتج المحلي العالمي، حسب تقرير نشره البنك الدولي على موقعه الإلكتروني.

- السودان.. سوء التغذية يهدد حياة الأطفال في وسط أزمة غذاء حادة

يشار إلى أن هذه التقديرات متحفظة على الأرجح، لأنها لا تأخذ في الحسبان الاحتياجات الكاملة من السعرات الحرارية أو التغذية الكافية، كما أنها لا تعكس الآثار طويلة الأجل لسوء التغذية الحالي.

علاوة على ذلك، أوضح التقرير أن «عبء هذه التكاليف ثقيلا بشكل غير متناسب على البلدان منخفضة الدخل، حيث يعادل التمويل المطلوب بدلاً من ذلك حوالي 95% من إجمالي ناتجها المحلي، مما يبرز الحاجة إلى مسؤولية عالمية مشتركة في التصدي لهذه التحديات».