أعلنت شركة «ميتا» الخميس، تحقيق أرباح بـ14 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، متجاوزةً بذلك توقّعات المحلّلين.
وقال عملاق التكنولوجيا الذي يملك «فيسبوك» و«إنستغرام»، إنّ الإيرادات ارتفعت إلى 40,1 مليار دولار في هذا الربع، حيث استخدم نحو 3,1 مليار شخص الشبكة الاجتماعيّة شهريا، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأضاف رئيس «ميتا» مارك زاكربرغ، في تقرير الأرباح، أنّ «الربع (الأخير) كان جيدا مع استمرار مجتمعنا وأعمالنا في النموّ».
وارتفع سهم «ميتا» أكثر من 12% ليبلغ 445 دولارا في تداولات ما بعد الإغلاق. وتأتي الأرباح مع مرور 20 عاما على تأسيس «فيسبوك» ومثول زاكربرغ أمام الكونغرس.
وأدلى زاكربرغ، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيّين من منصّات ديسكورد وتيك توك وسناب وإكس، بشهاداتهم الأربعاء في جلسة استماع للّجنة القضائيّة بمجلس الشيوخ حول «أزمة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت».
سيل من الغضب السياسي
وخلال الاستجواب الساخن، أُجبر زاكربرغ على الوقوف والاعتذار لعائلات الضحايا الذين احتشدوا في قاعة اللجنة، قائلا «أنا آسف على كل ما مررتم به»، مضيفا «لا ينبغي لأحد أن يختبر ما عانته عائلاتكم».
وقال زاكربرغ لأعضاء اللجنة إنّ «حفظ أمن اليافعين على الإنترنت كان تحدّيا منذ ظهور الإنترنت.. ومع تطوير المجرمين تكتيكاتهم، يتعيّن علينا تطوير دفاعاتنا أيضا».
ويواجه عمالقة التكنولوجيا سيلا من الغضب السياسي لعدم فعلهم ما يكفي لإحباط المخاطر المحدقة بالأطفال عبر الإنترنت، بدءا بالاستغلال الجنسي وصولا إلى انتحار المراهقين.
وتأسّس «فيسبوك» قبل 20 عاما بوصفه موقعا اجتماعيا بسيطا، قبل أن يصبح عملاقا يُواصل النموّ رغم تحوّل المستخدمين الصغار عنه.
- «ميتا» تشدد القيود على استخدام المراهقين شبكتَي «فيسبوك» و«إنستغرام»
وأدّى نموذج الأعمال الذي يعتمد على البيانات الشخصيّة للمستخدم من أجل تقديم محتوى جاذب وإعلانات مستهدفة، إلى تعرّض «فيسبوك» لدعاوى قانونيّة بعضها أفضى إلى فرض غرامات باهظة عليه.
وغيّر فيسبوك اسم شركته الأم إلى «ميتا» أواخر عام 2021، استنادا إلى رؤية زاكربرغ المتمثّلة في أنّ العوالم الافتراضيّة «ميتافيرس» ستكون منصّة الحوسبة الرئيسية في المستقبل.
وقال زاكربرغ في تقرير الأرباح «أحرزنا الكثير من التقدّم في رؤيتنا لتطوير الذكاء الاصطناعي والميتافيرس».
تعليقات