Atwasat

الإثيوبيون يواجهون تضخما متفاقما مع تباطؤ النمو

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 11 ديسمبر 2022, 08:57 مساء
WTV_Frequency

يواجه الإثيوبيون أزمة اقتصادية مع تباطؤ النمو على خلفية وباء «كوفيد-19» والأزمات المناخية والنزاع في تيغراي في شمال البلاد منذ 2020، فضلا عن تداعيات الحرب في أوكرانيا على العالم.

كان اقتصاد إثيوبيا من أكثر الاقتصادات نشاطًا في العالم منذ 2010 ولمدة عقد، ولكنه بات يشهد تضخمًا متزايدًا يتوقع أن يتجاوز عتبة 30 بالمئة كمتوسط سنوي في 2022 بحسب إحصاءات رسمية (بعدما سجل أكثر من 26% في 2021)، مدفوعًا بأسعار المواد الغذائية، وفق «فرانس برس».

ويقول زيريهون (30 عامًا) وهو أب لطفلين يقوم بتحميل وتفريغ الشاحنات في ميركاتو أكبر سوق مفتوحة في أفريقيا «كل شيء ارتفع، الخضروات والطعام والإيجارات».  ويؤكد زميله سينتايه تاديل (29 عامًا)، وهو أب لولدين يبلغان 6 و12 عامًا «نعمل لكن تكلفة المعيشة تجعل العيش صعبًا جدًا».

تراجع النشاطات التجارية في الأسواق
يكسب الحمّال في ميركاتو 5 بير (8 سنتات من اليورو) مقابل كل صندوق يجري تحميله أو تفريغه. في الأيام الجيدة، يكسب ما يزيد قليلًا على 5 يورو.  ويقول زيريهون «الاقتصاد يشهد تباطؤًا، ويقل العمل في السوق» و«بالتالي أجني أقل».

-  البنك المركزي الأوروبي: زيادة الأجور ستغذي التضخم في منطقة اليورو لسنوات
-  شبح التضخم يلوح في الأسواق الأميركية والأوروبية في «يوم الجمعة الأسود»

تعجّ شوارع ميركاتو المزدحمة بالأكشاك وكل أنواع البضائع بالمشترين والبائعين.  ولكن يؤكد مرتادو السوق التي تضم آلاف المتاجر وحيث يمكن العثور على كل شيء من ملابس إلى مواد بناء وآلات صناعية وأدوات إلكترونية وأجهزة منزلية، أن النشاط انخفض.

ويقول حمات ريدي (26 عامًا) الذي يبيع غسالات وتلفزيونات معظمها من الصين «يردد الناس في كل قطاعات السوق أنه بات أقل نشاطًا».

الناس لا ينفقون على السلع الكمالية
في متجره «كان العمل جيدًا قبل نحو خمسة أو ستة أشهر، لكنه تباطأ جدًا حاليًا»، على حد قوله.  وتابع «بسبب التضخم، لا يريد الناس الإنفاق على السلع الكمالية»، كما ما تُعتبر بضائعه في إثيوبيا.  ومن جهته يشكو سيزاي دوزالين بالإضافة إلى غياب الزبائن من نقص الدولار الذي يمكّنه من استيراد معدات صوت وألواح شمسية.

ويقول الشاب البالغ 30 عامًا والذي انخفض نشاطه بنسبة 40 بالمئة في غضون عامين «لا نحصل على ما يكفي من العملات الأجنبية من البنوك»، بسبب تفاقم النقص. ويؤكد الأب لطفلين الساعي إلى تقليص نفقاته اليومية للتعامل مع الوضع «عدد المشترين قليل ولا نحقق ربحًا بل نبيع بسعر الشراء».  ويشدد على أن العيش بما نجني بات صعبًا جدًا.

وعزا أشخاص في ميركاتو الوضع الاقتصادي إلى الحرب التي اجتاحت شمال البلاد لمدة عامين.

الصراع يستنزف أموال الحكومة ويلحق الضرر بقطاعات الزراعة والصناعة
واستنزف الصراع أموال الحكومة وألحق ضررًا كبيرًا بقطاعات مثل الزراعة والصناعة.  وساهم الصراع أيضًا من خلال إخافة المستثمرين والشركاء الأجانب في تجفيف العملات في بلد كثير الاستيراد.  ويأمل زيريهون أن يؤدي اتفاق السلام الموقع في 2 نوفمبر بين الحكومة ومتمردي تيغراي إلى تحسين الوضع.

ولكن لم يؤد الصراع إلا إلى تفاقم أزمة كانت بدأت مع جائحة كوفيد-19. وتباطأ النمو الذي بلغ 9.7% في المتوسط بين العامين 2010 و2018 إلى حد كبير منذ 2020 حيث انخفض إلى 6.1% مقابل 9% في العام السابق.  وأكد صندوق النقد الدولي أت في 2022 سينخفض النمو إلى أقل من 4 بالمئة مقابل 6.3% في 2021.

وأثرت تقلبات الطقس - لا سيما الجفاف الذي يجتاح القرن الأفريقي - على الزراعة (ثلث الناتج المحلي الإجمالي) ما ساهم في ارتفاع أسعار الغذاء.  ويشير زيهيرون إلى أنه مهما كانت الأسباب في النهاية يؤثر كل ذلك على محدودي الدخل مثلنا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«مجموعة السبع» تقترب من اتفاق للتخلي عن الفحم
«مجموعة السبع» تقترب من اتفاق للتخلي عن الفحم
صعود الأسهم الآسيوية.. والين يتذبذب بعد بداية أسبوع متقلبة
صعود الأسهم الآسيوية.. والين يتذبذب بعد بداية أسبوع متقلبة
أسعار النفط تعاود الارتفاع: خام برنت بـ88.45 دولار
أسعار النفط تعاود الارتفاع: خام برنت بـ88.45 دولار
على غرار التحرك الأميركي.. حظر أوروبي محتمل لـ«تيك توك»
على غرار التحرك الأميركي.. حظر أوروبي محتمل لـ«تيك توك»
تحالف «أميركي - إماراتي» يتخلى عن الاستحواذ على مجموعة «تلغراف»
تحالف «أميركي - إماراتي» يتخلى عن الاستحواذ على مجموعة «تلغراف»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم