رجحت وكالة «رويترز» انكماش نشاط المصانع الصينية خلال شهر أغسطس الجاري، حيث أدت موجة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد وتراجع قطاع العقارات، إلى انخفاض الطلب، في حين أضرت أزمة الكهرباء في جنوب غرب الصين بالإنتاج.
وتوقع استطلاع للوكالة، صادر اليوم الإثنين، ارتفاع مؤشر مدير المشتريات التصنيعي الرسمي إلى 49.2 في أغسطس من 49.0 في يوليو، وفقا لآراء 23 اقتصاديا، لكن عكس المكاسب السابقة في يونيو، من المتوقع أن يظل المقياس أقل من 50 نقطة التي تفصل الانكماش عن النمو.
ويقول الاقتصاديون إن انتعاش الصين الاقتصادي في خطر الانهيار وسط التفشي الجديد للجائحة، وكذلك موجة الحر الشديدة التي أثرت على أعمال البناء، وأدت إلى تراجع مؤشر مديري المشتريات للخدمات.
واجتاحت موجات الحر الشديدة حوض نهر اليانغتسي الشاسع في الصين منذ منتصف يوليو، وتأثرت بها المدن المكتظة بالسكان من شنغهاي إلى تشنغدو، وأدت إلى تعليق الإنتاج الصناعي في مقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية لضمان إمدادات الطاقة السكنية.
وكان قطاع العقارات، الذي يمثل نحو ربع الاقتصاد الصيني، يتأرجح من أزمة إلى أخرى منذ صيف العام 2020 نتيجة تدخل الجهات التنظيمية بقرارات دفعت بعض المطورين إلى التخلف عن سداد ديونهم.
ولدعم الاقتصاد المتعثر، عرضت الحكومة المركزية حزمة أخرى من التحفيز، بما في ذلك خفض البنك المركزي سعر الإقراض القياسي وخفض مرجع الرهن العقاري بهامش أكبر.
تعليقات