ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» أكثر من ثلاثة دولارات، بما يعادل 2.8%، إلى 112.38 دولار للبرميل خلال التعاملات، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 2.71 دولار، أو 2.6%، إلى 108.73 دولار للبرميل، وفقًا لوكالة «رويترز». 

أسعار النفط.. والغزو الروسي
واشتعلت أسعار النفط بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ووصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 2008، لكنها تراجعت قليلًا هذا الأسبوع على أمل أن تعمل بعض الدول المنتجة على زيادة المعروض، لكن المخاوف بشأن تصعيد الحظر على النفط الروسي استمرت وصارت محط تركيز من جديد أمس.

وقال أندرو موريس، مدير شركة «بويري» الدولية للاستشارات، إن «بعض منتجي (أوبك +) غير قادرين على زيادة الإنتاج بسبب صعوبات الاستثمارات والأزمات الاقتصادية التي تسببت فيها الجائحة»، مبينًا أن المجموعة تلتزم بالعمل الجماعي، وبالتوافق في كل قراراتها، وتحرص على استمرار الشراكة والتعاون مع دول خارج «أوبك» وعلى رأسها روسيا.

وحذر مدير شركة «إم إم أيه سي» الألمانية، أندريه جروسي من أن «أسعار النفط ربما تكون قد أنهت مسيرة المكاسب الحادة المتلاحقة في ضوء التفاؤل بالمحادثات (الروسية-الأوكرانية)، إضافة إلى إعلان اليابان البدء في إطلاق ما مجموعه 7.5 مليون برميل من النفط من احتياطات النفط المملوكة للقطاع الخاص كجزء من مساهمتها في الإفراج المنسق لوكالة الطاقة الدولية عن إجمالي 60 مليون برميل».

وأضاف أن «حظر الولايات المتحدة استيراد النفط الروسي تسبب في اشتعال الأسعار، وأضاف مزيد الأعباء على قطاع الطاقة الأميركي، خاصة مع تأكيدات بيانات أميركية صعوبة انتعاش الإنتاج الأميركي من النفط الصخري إلى مستويات ما قبل الجائحة قبل حلول العام المقبل، ما أدى إلى تفاقم ارتفاع أسعار الوقود في البلاد».

وجاء التزام ألمانيا بضخ 200 مليار يورو لتحقيق هدفها المتمثل في توفير طاقة متجددة بنسبة 100% في الأعوام العشرة المقبلة، ليسلط الضوء على التحدي الأكبر لكيفية تأمين احتياجات التدفئة في أوروبا في الشتاء المقبل إذا استمر الصراع مع روسيا وجرى المضي قدمًا في خفض الواردات من النفط والغاز، خاصة مع إعلان روسيا تنفيذ عقوبات من جانبها على تصدير الغاز إلى السوق الأوروبية.