رفعت شركات حكومية سعودية دعوى قضائية ضد المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية سعد الجبري، متهمة إياه بسرقة مليارات الدولارات.

وأفادت الفروع العشرة لشركة «تحكم» الاستثمارية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، في الدعوى المدنية التي تم رفعها إلى محكمة أونتاريو العليا، بأن الجبري ارتكب عمليات «احتيال واسعة النطاق» تصل قيمة الأموال التي حصل عليها من خلالها إلى 3.47 مليار دولار أميركي على الأقل، وفق وكالة «فرانس برس».

وكان الجبري، المقيم في منفاه في كندا حاليًا، بين أبرز مساعدي الأمير محمد بن نايف، الذي حل مكانه الأمير محمد بن سلمان في ولاية العهد.

وأفادت حملة للدفاع عن الجبري في بيان أنه وعائلته سيكافحون ضد الاتهامات بقوة. ولا يزال الأمير محمد بن نايف معتقلًا في الرياض. وأمرت محكمة أونتاريو بتجميد أصول الجبري حول العالم.

أملاك رجل الاستخبارات السعودي السابق
وتشير الدعوى إلى أملاك للجبري في السعودية وشقق فخمة في بوسطن وعدة عقارات تابعة له في كندا، مشددة على أنه حصل عليها جميعًا عن طريق الكسب غير المشروع.

واتُّهم الجبري باختلاس أموال من شركات كانت تمولها المملكة في إطار برنامج مكافحة الإرهاب، كانت مخصصة لنشاطات عدة من بينها شراء معدات أمنية وإرسال عملاء إلى دول حول العالم ودفع الأموال للمخبرين.

وجاء في الدعوى أنه «على الرغم من تواصل التحقيق، من الواضح أنه بين العامين 2008 و2017 على الأقل، دبّر الجبري وأشرف على مؤامرة تضم 21 متآمرًا على الأقل في 13 اختصاصًا قضائيًّا على الأقل لاختلاس» الأموال.

ووفق الوكالة الفرنسية، يشير أنصار الجبري بدورهم إلى أن الدعوى «ليست إلا محاولة لصرف الأنظار عن وحشية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان».

وقدّم الجبري في أغسطس الماضي دعوى قضائية في الولايات المتحدة، متهماً محمد بن سلمان خصوصا بإرسال فريق من العناصر إلى كندا لتصفيته نهاية 2018، بذات الطريقة التي قتل فيها الصحافي جمال خاشقجي في تركيا في أكتوبر من ذلك العام. كن يعتقد بأنه تم اكتشاف المخطط ومنعت الشرطة الكندية تنفيذه.

وأثارت عملية قتل خاشقجي غضبا دوليا واسعا وأضرت سمعة المملكة وولي العهد.

وقال الجبري إن محمد بن سلمان أراد قتله نظرا لقربه من محمد بن نايف ولأن بحوزته معلومات حساسة عن ولي العهد من شأنها أن تضر بالعلاقة بين واشنطن والرياض.