تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف مايو، حيث لا تزال البلاد تواجه مخاطر تمويل خارجية، وإن دورة تيسيرها النقدي اقتربت من النهاية، وذلك بعد أن قفز التضخم بأكثر من المتوقع.

وأنهت العملة التركية، التي وصلت إلى مستوى منخفض قياسي في السابع من مايو، الأسبوع عند 6.865 مقابل الدولار، وذلك بعد نزول إلى 6.88% في التعاملات المسائية. وأبعدها التحرك عن نطاق ضيق للغاية كانت فيه على مدى الأسبوعين الماضيين، وفقًا لوكالة «رويترز».

وأظهرت بيانات في وقت سابق أمس الجمعة أن التضخم قفز بأكثر من المتوقع إلى 12.5%على أساس سنوي في يونيو، ليزداد بعدا عن هدف البنك المركزي ويدفع المحللين إلى التنبؤ بأن زيادات في سعر الفائدة تلوح في الأفق.

وفي الأسبوع الماضي، علق البنك على غير المتوقع دورة تيسير مدتها عام تقريبا في مواجهة انخفاض بنسبة 13% لليرة هذا العام، وهو ما استنزف احتياطيات النقد الأجنبي، والالتزامات الخارجية للبلاد المرتفعة نسبيا.

وقال وكالة التصنيف الائتماني فيتش إن هناك احتمالات خفض كبيرة لتوقعاتها بأن ميزان مدفوعات تركيا سيستقر في النصف الثاني من العام. وقالت لا تزال الضغوط الخارجية نقطة الضعف الائتمانية الرئيسية لتركيا.