أعلنت مجموعة «بوينغ» العملاقة لصناعة الطائرات، السبت، انسحابها من اتفاق بقيمة 4.2 مليار دولار لشراء فرع الطائرات التجارية التابع لمنافستها البرازيلية «إمبراير»، حيث كان من المفترض أن تؤسس الشركتان مشروعًا مشتركا تحصل «بوينغ» بموجبه على حصة نسبتها 80% من أنشطة منافستها البرازيلية التجارية، وكان من المقرر وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة بحلول الجمعة.

لكن مجموعة «بوينغ» أفادت، السبت، بأنها تمارس حقها في الانسحاب من اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه في يوليو 2018، مشيرة في بيان إلى أن «إمبراير لم تفِ بالشروط اللازمة»، وقال المسؤول في المجلس التنفيذي لمجموعة «بوينغ» ألين مولالي، الذي قاد خطة المشروع المشترك إن «بوينغ عملت بشكل دؤوب على مدى أكثر من عامين لوضع اللمسات الأخيرة على صفقتها مع إمبراير».

وأفاد بأن الشركتين أجريتا محادثات مطوّلة خلال الأشهر الماضية بشأن ما وصفها بـ«الشروط الواردة في الاتفاق المبدئي التي لم يجرِ الإيفاء بها»، مضيفًا: «كنا نهدف جميعًا لحل هذه المسائل قبل تاريخ فسخ العقد المبدئي، لكن ذلك لم يحصل»، دون إعطاء التفاصيل عن الأمور الخلافية.

وعينت مجموعة «بوينغ» في 11 أبريل الجاري المصرفين الاستثماريين «لازارد» و«إيفيركور» لتقديم المشورة لها في محادثاتها مع واشنطن بشأن مساعدة فيدرالية محتملة بسبب جائحة «كوفيد-19»، والمحادثات التي تجري مع وزارة الخزانة الأميركية المشرفة على خطة إنقاذ طارئة بقيمة 2.2 تريليون دولار، يمكن أن تبدأ في أواخر أبريل وفق ما أعلن مصدر، لـ«فرانس برس».

60 مليار دولار
وكانت «بوينغ»، أكبر المصدرين الأميركيين، طلبت 60 مليار دولار في شكل دعم فيدرالي لها ولـ1700 من المزودين والمقاولين في سلسلة إمداداتها. ويوظف القطاع قرابة 2.2 مليون شخص في الولايات المتحدة وفق مجموعة الطيران العملاقة.

وجرى إلحاق نحو 17 مليار دولار لـ«بوينغ»، ضمن قانون إغاثة فيدرالي ضخم تمت الموافقة عليه في مارس. وكانت ديون «بوينغ» تبلغ 27.3 مليار دولار في نهاية ديسمبر، فيما كانت تسعى لإنجاز شراء عمليات الطائرة التجارية البرازيلية «إمبرير».

ثم قدم الرئيس دونالد ترامب دعمًا قويًّا للمجموعة، وقال ترامب في البيت الأبيض: «لا يمكننا السماح بحدوث أي شيء لبوينغ»، مضيفًا: «لديها الكثير من الإمكانات». ولاحقًا في المؤتمر الصحفي، أضاف ترامب أنه يعتقد بأن على بوينغ «ربما» تطلب مساعدة فيدرالية.