اقترحت مجموعة فولكسفاغن، الجمعة، دفع 830 مليون يورو إلى زبائنها في ألمانيا في إطار ما يعرف إعلاميا بـ«ديزل غايت»، برغم أنّ المفاوضات مع الجمعية التي تمثّل أصحاب الشكاوى فشلت حتى الآن.

ويمثل مقترح مجموعة صناعة السيارات الألمانية أكبر تطور حتى الآن في فضيحة محركات الديزل المغشوشة، بحسب وكالة «فرانس برس».

وتجمع هذه القضية أكثر من 400 ألف متضرر يطالبون منذ نهاية سبتمبر بتعويضات عن سياراتهم المزوّدة بمحركات ديزل مغشوشة.

وتواجه مجموعة فولكسفاغن اتهامات بالإضرار عمداً بزبائنها، من خلال تركيب برمجيات تظهر السيارة أقل تلويثا مما هي عليه في الحقيقة.

والجمعة، كسرت فولكسفاغن الصمت الذي كان يحيط بالمفاوضات، التي انطلقت في يناير الماضي بينها وبين جمعية «في زد بي في».

وقال متحدث باسمها في بيان إنّ الطرفين «توصلا إلى اتفاق حول تسوية ودية بـ830 مليون يورو بالإجمال»، غير أنّ هذه التسوية «فشلت» بسبب «المطالبات المبالغ بها» حول أتعاب محامي جمعية «في زد بي في»، وفق ما أضاف المتحدث.

وأكدت الجمعية بعد أقل من ساعتين «الفشل» ولكنّها بررته بـ«الافتقار إلى حسن النية من جانب فولكسفاغن لناحية إنشاء آلية موثوقة وشفافة» لتنفيذ الاتفاق والدفع إلى الزبائن.

وأعلن رئيس الجمعية كلاوس مولر أنّ «فولكسفاغن قامت بكل شيء من أجل تحطيم الثقة مجدداً»، مضيفا: «سنستمر بالقضية بكل قوتنا».

وتعود الفضيحة إلى 2015 حين أقرت الشركة بأنها جهزت 11 مليون سيارة، ببرمجيات تنطوي على غش بشأن التلوث.