حذّرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير اليوم الجمعة، من أن النمو الفاتر في الطلب على النفط والمصحوب بوفرة الإمدادات النفطية من الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سيعقد جهود التكتل النفطي وحلفائه لتحسين الأسعار.
ووفقًا لوكالة «فرانس برس»، ينصب التركيز في أسواق النفط في الأشهر والأيام الأخيرة على مسألة الإمدادات، من العقوبات الأميركية على إيران وفنزويلا إلى الهجمات على ناقلات النفط قرب مضيق هرمز، ما ساعد أوبك وحلفاءها المعروفين عادة باسم أوبك في جهودهم لزيادة الأسعار عبر تقليل الإنتاج.
لكن وكالة الطاقة الدولية قالت إنّ «التركيز ينص الآن على طلب النفط مع فتور الحماس الاقتصادي».
واستند تحليل الوكالة على بيانات تشير إلى تراجع نمو التجارة العالمية لأدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية قبل عشر سنوات، خصوصًا في ظل الحروب الأميركية التجارية الجارية والتي بدأت بالفعل في التأثير على الطلب على النفط.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، ارتفع الطلب العالمي على النفط فقط 300 ألف برميل يوميًا، وهو أقل زيادة ربع سنوية تسجل في حوالي ثماني سنوات.
وفيما برزت عوامل غير اعتيادية مثل الطقس والكوارث الطبيعية، قالت الوكالة إنّ «التوقعات التجارية المتراجعة شكّلت أمرًا مشتركًا في كافة المناطق».
وقللت الوكالة من توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام للشهر الثاني تواليًا وقلصت أيضًا من توقعاتها للربع الثاني.
وفي حين أنها في أولى تقديراتها للعام 2020 اعتبرت الوكالة، أن الطلب على النفط سيتسارع غير أن ذلك تعدله مكاسب الإنتاج من الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك.
وقدرت الوكالة الزيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بـ2,3 مليون برميل في اليوم في العام 2020، فيما توقعت أن يزيد الطلب العالمي بواقع 1,4 مليون برميل يوميا.
وفي العام 2019، يتوقع أن تتخطى الزيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك والبالغة 1,9 مليون برميل يوميًا الزيادة في الطلب البالغة 1,1 مليون برميل يوميا.
تعليقات