Atwasat

بوشكين سخر من الرئيس بوتين قبل مولده بمئتي عام!

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 17 فبراير 2015, 10:59 صباحا
WTV_Frequency

تباينت ردود أفعال الروسيين تجاه مسرحية كلاسيكية من القرن التاسع عشر، كونها تحمل إسقطات على الرئيس فلاديمير بوتين.

والسبب وراء ذلك هو ما نسجه مخرجها في سياق مسرحية «بوريس غودونوف» من الإيحاءات والإسقاطات على بوتين، في إطار رؤية معاصرة للمسرحية، وفق «رويترز».

وتدور المسرحية عن قاتل مغتصب للحكم تحول إلى قيصر لا يرحم.

انقسم الرأي العام حول المسرحية بالطريقة نفسها التي حدثت مع فيلم «لفياثان»، الذي رشح للأوسكار، والمسرحية والفيلم يثيران كثيرًا من التساؤلات عن منظور الشعب الروسي للحياة، وانخرط البعض في الدفاع عنهما كأعمال فنية صادقة تميل إلى الواقعية، بينما يرى آخرون أنهما يحطان من مكانة روسيا في وقت تحتاج فيه البلاد لمن يدافع عنها في مواجهة هجمة غربية شرسة.

كتب مسرحية «بوريس غودونوف» الشاعر الروسي الشهير، إلكسندر بوشكين، وهي تعيد المشاهد إلى أحداث تاريخية جرت في روسيا في القرن 16، وأعادها المخرج قنسطنطين بوجومولوف (39 عامًا) إلى عالم اليوم، وطعمها بكثير من الحيل التي تنتمي إلى عالم الوسائط المتعددة والمحادثات الحميمة على موقع «سكايب».

في بداية المسرحية حين يعلم الناس بأن جودونوف قتل الوريث الشرعي للحكم تعرض على شاشة كبيرة بشكل متكرر وسط ضحكات خافتة متوترة من المشاهدين عبارات تقول «الشعب احتشد في الميدان الرئيسي... الشعب ينتظر أن يخطر بماذا بعد. الشعب حثالة أخرق».

وحين يضع غودونوف التاج على رأسه تظهر على الشاشة مقاطع فيديو تعود للعام 2012، حين كانت قافلة بوتين تخترق شوارع موسكو الخاوية في طريقها إلى الكرملين لتسلم فترة ولاية ثالثة.

بوغومولوف: «المسرحية لا تقصد في الأساس السخرية من بوتين، بل هي نظرة على الطريقة التي ترى بها روسيا المعاصرة نفسها وكيف تتحدث عن نفسها».

لكن المخرج بوغومولوف قال لـ«رويترز» إن «المسرحية لا تقصد في الأساس السخرية من بوتين، بل هي نظرة على الطريقة التي ترى بها روسيا المعاصرة نفسها وكيف تتحدث عن نفسها». وبالنسبة للمخرج الذي شارك في احتجاجات العامين 2011 و2012 ضد بوتين، وأعطى صوته لمنتقد الكرملين اليكسي نافالني في انتخابات بلدية موسكو العام 2013 تعبر المسرحية عن خيبة أمله في انعدام الرغبة في التغيير في موسكو. وتابع: «بها قدر من السخرية من الوضع السياسي بشكل عام، لكنها في مجملها عن القيم الجمالية في المجتمع وكيف نتحدث عما يدور».

وبينما استقبلت المسرحية بتصفيق الحضور وهم وقوف في نهاية العرض تعبيرًا عن إعجابهم، لم يشارك البعض أو حتى ينتظر لآخر المسرحية.

وقالت روسية خلال استراحة بين فصلين: «لن أتواصل قط مع هذا الفن الحديث. ليس له أي معنى».

كان أيضًا مسؤول كبير في الحكومة الروسية من بين الذين غادروا المسرح مبكرين قبل انتهاء العرض، وقال وهو يتمتم في امتعاض: «يصعب حقًا متابعة عرض كهذا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة الاستعمار
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة ...
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
شاهد: الحلقة الخامسة من برنامج «كولاج» بعنوان «اشتياق»
شاهد: الحلقة الخامسة من برنامج «كولاج» بعنوان «اشتياق»
قضاء نيويورك يعيد 30 عملا فنيا منهوبا إلى كمبوديا وإندونيسيا
قضاء نيويورك يعيد 30 عملا فنيا منهوبا إلى كمبوديا وإندونيسيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم