منذ الإعلان عن إعادة تشكيل فرقة «أويسيس» الشهيرة وعن جولة حفلات لها في صيف 2025، تكثّف الطلب أكثر من أي وقت مضى على فرقة التكريم «ديفينيتلي مايتبي» التي تؤدي أغنيات الأخوين غالاغر في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.

فالإعلان، الثلاثاء، عن عودة فرقة البريت بوب التي حققت شهرة واسعة في تسعينات القرن العشرين بعد خلاف دام 15 عاما بين ركنيها الشقيقين ليام ونويل غالاغر، أثلج قلوب جمهورها، وأثار حماسة كبيرة لحضور سلسلة الحفلات التي تحييها في المملكة المتحدة وأيرلندا في يوليو وأغسطس 2025، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وتهافت ملايين المعجبين بالفرقة، صباح السبت، على شراء تذاكر لحضور إحدى حفلاتها السبع عشرة التي تشملها الجولة في كارديف ومانشستر ولندن وإدنبره ودبلن، ما تسبب بأعطال في المواقع المخصصة للمبيعات وحال دون حصول أعداد كبيرة منهم على بطاقات. 

وأعرب كثيرون عن شعورهم بالإحباط من تفويتهم فرصة حضور حفلات عودة الشقيقين إلى الساحة، ويُتوقع تاليا أن يصب ذلك في مصلحة «فرق التكريم» التي تؤدي عادة أغنيات «أويسيس»، على غرار «ديفينيتلي مايتبي».

وقال إيان ألكوك الذي يؤدي على المسرح دور المغني ليام غالاغر «كان لدينا دائما عمل، وتمكنت من كسب لقمة العيش من هذه الفرقة مدى عشرين عاما، ولكن منذ الإعلان عن الجولة، لم يتوقف الهاتف عن الرنين!».

- إقبال «جنوني» على تذاكر حفلات «أويسيس».. وملايين المعجبين على قائمة الانتظار
- أجواء غبطة في مانشستر بعد إعلان عودة «أويسيس»
-عضو بـ«بي تي اس» يعتذر بعد ضبطه خلال قيادة تحت تأثير الكحول

وأوضح المغني الذي التقته وكالة فرانس برس في كواليس حفلة أقيمت، مساء الجمعة، في ليدز بشمال إنجلترا أن طلبات حجز تذاكر لحفلات ديفينيتلي مايتبي» زادت «بشكل كبير» منذ إعلان «الخبر المذهل» في شأن «أويسيس». 

وتؤكد «ديفينيتلي مايتبي» التي استوحيَ اسمها من الألبوم الأول الشهير لفرقة «أويسيس» العام 1994 بعنوان «ديفينيتلي ميبي»، أنها أقدم فرقة تكريم للشقيقين غالاغر، وقد أحيَت أكثر من ألفَي حفلة موسيقية في مختلف أنحاء العالم على مدار الأعوام العشرين المنصرمة. 

«ملء الفراغ»
وقال إيان ألكوك (58 عاما) «أنا من محبي الفرقة. حضرت حفلة لها ضمن جولتها الأولى العام 1994 في إحدى حانات ستوك أون ترينت، حيث أقيم. كان ذلك منذ وقت طويل!».

وبدأ ألكوك الذي يملك أيضا استوديو تسجيل بتأدية أغنيات «أويسيس» عندما كانت شهرة الفرقة تكبر في المملكة المتحدة، قبل أن يؤسس «فرقة التكريم» في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وطُرح للبيع عدد محدود من التذاكر لحفلات جولة عودة «أويسيس»، اقتصرت على نحو 1,4 مليون تذكرة وفقا لشبكة «بي بي سي»، وهو ما لن يكون كافيا لإرواء غليل جميع محبي الفرقة في العالم.

من هذا المنطلق، أمل إيان ألكوك في أن تتمكن فرق التكريم مثل «ديفينيتلي مايتبي» من «ملء الفراغ» بالنسبة لمن يخفقون في الاستحصال على تذكرة.

وإذ توقع ان تستمر الفرقة العائدة «في إثارة الحماسة» في الأشهر المقبلة، تمنى أن يأتي محبو «أويسيس» لحضور حفلات «ديفينيتلي مايتبي».

وبالإضافة إلى الجمهور المعتاد الذي يتألف من أشخاص «تبلغ أعمارهم 30 و40 و50 و60 عاما فما فوق»، يأتي أيضا «جمهور من اليافعين» لحضور حفلات «ديفينيتلي مايتبي»، أحيانا مع ذويهم، على ما أفاد بول ميتشل (41 عاما) الذي يؤدي على خشبة المسرح دور عازف الغيتار نويل غالاغر.

 ولدى عضوَي فرقة التكريم، بصفتهما من المعجبين بـ«أويسيس»، شعور بالسعادة لانتهاء الخلاف على الأقل في الوقت الراهن بين الأخوين غالاغر اللذين انفصلا بعد مشاجرة خلال مهرجان روك آن سين في باريس في صيف عام 2009، توّجت سنوات من المشاحنات.

وقال إيان ألكوك الذي ستحيي فرقته أمسية خاصة في لندن مساء السبت «ثمة كلام عن الأمر منذ مدة طويلة، والجميع ينتظر بفارع الصبر أن يحصل ذلك أخيرا السنة المقبلة».