أصبح للمنتمين إلى حركة «فن الأداء» الشهيرة المثيرة للجدل في فيينا مؤسسة مخصصة لهم بالكامل يقدمون فيها عروضهم الاستفزازية التي قدموها طوال عقود.
ويهدف متحف فن الأداء الفييني الذي أقيم في قلب العاصمة إلى تعويم (تبييض وجه) حركة نشأت في ستينات القرن العشرين وبقيت منبوذة لمدة طويلة، يعتبر مؤرخو الفن أن مساهمتها كانت أساسية، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وقامت هذه الحركة خصوصاً على أربعة فنانين متمردين مناهضين للبرجوازية النمسوية التي برزت بعد الحرب وكانت تسعى إلى طمس الجرائم النازية. وثار غونتر بروس وأوتو موهل وهيرمان نيتش ورودولف شوارزكوغلر بطريقتهم الخاصة.
- النمسا تعرض للمرة الأولى أعمالا فنية من الحقبة النازية
- إعادة فتح متحف سيغموند فرويد في فيينا
- ليالي الحجر في فيينا من دون حفلات موسيقية ولا راقصة
وتجاوز هؤلاء كل حدود في اختيار طريق التعبير، ولم يترددوا في استخدام الجنس وأحشاء الحيوانات، وتشويه الذات، والبول والبراز لتحدي حدود التعبير الفني واستفزاز معاصريهم، إلى حد دفع إلى حظر أعمالهم وإصدار أحكام جزائية في حقهم.
أساليب فنية مختلفة
وعُرضت في افتتاح المؤسسة نحو مئة من أعمال هذه الحركة نعود إلى فترة 1957-1973 لفنانين باتوا جميعاً في عداد الموتى، سعوا جميعاً إلى الهدف العقيدي إياه لكنهم اعتمدوا أساليب فنية مختلفة.
وتضم مجموعة المؤسسة 17 ألف قطعة وتشكل راهناً أكبر مجموعة خاصة لهذه الحركة الفنية على مساحة عرض تبلغ 900 متر مربع.
تعليقات