بُرّئ المخرج الإيراني أصغر فرهادي من تهمة السرقة الأدبية في فيلمه «قهرمان» التي وجهتها إليه إحدى طالباته، على ما أفادت الوكالة التي تمثله، اليوم الأربعاء.

وفاز الفيلم الذي يدور حول سجين في مدينة شيراز الإيرانية بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي عام 2021، وفق وكالة «فرانس برس».

وقد شكّل الفيلم موضوع شكوى بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية وجهتها له في العام التالي إحدى طالباته السابقات، آزاده مسيح زاده، قائلة إن المخرج الإيراني استند في عمله هذا إلى فيلمها الوثائقي «دو سر برد، دو سر باخت» (الكل رابحون الكل خاسرون).

- الإيراني أصغر فرهادي متهم بالسرقة الأدبية
- أصغر فرهادي يدعو إلى «التضامن» مع المتظاهرين في إيران
- أصغر فرهادي منتقدا السلطات الإيرانية: لا يعنيني إلغاء ترشحي للأوسكار

وقالت الوكالة التي تمثل فرهادي في بيان «لقد صدر الحكم في قضية انتهاك حقوق الملكية الفكرية المزعومة في فيلم قهرمان، وجرت تبرئة العمل بالكامل من هذه الاتهامات».

الإجماع يرفض الاتهامات
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن «سبعة خبراء» عيّنتهم المحاكم الإيرانية «رفضوا بالإجماع جميع ادعاءات المدعية».

ويروي فيلم «قهرمان» الذي اختارته إيران لتمثيلها البلاد في احتفال توزيع جوائز الأوسكار قبل عامين، قصة سجين سابق ينال شهرة بعد عثوره على محفظة مليئة بالعملات الذهبية وإرجاعها إلى صاحبها بدلا من الاحتفاظ بها رغم فقره المدقع.

ونفى فرهادي مزاعم السرقة الأدبية خلال مهرجان كان السينمائي 2022.

وقال للصحفيين حينها «عندما يقع حدث بالفعل.. فهو ينتمي إلى الرأي العام»، وأضاف فرهادي «لقد كان هذا موضوع مقال في إحدى الصحف الإيرانية الشهيرة، ويمكن لأي شخص العثور عليه من خلال بحث بسيط على غوغل».

ولفت إلى أن «أيّاً كان قد يكون لديه تفسيره الخاص لهذه القصة. قهرمان هو تفسير، تماماً مثل هذا الفيلم الوثائقي، وليس هناك أي علاقة للموضوع بحقوق الملكية الفكرية على الإطلاق».

وفاز فرهادي مرتين بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، عن فيلم «انفصال» عام 2011 و«البائع» عام 2016.