في مثل هذا اليوم الموافق 19/11/2017 رحل الأستاذ مصباح إبراهيم العريبي، الذي يعد أول عميد لكلية الاقتصاد والتجارة بالجامعة الليبية، إذ تولاها منذ سنة 1963 إلى أن أقاله رئيس مجلس قيادة ثورة سبتمبر، من بعد قيامها بستة وثلاثين يومًا، عام 1974 عُين وزيرًا مفوضًا في البعثة الليبية في جنيف، وظل هناك حتى عام 1980، حين أعلن رفضه استمرار سلطة الرأي الواحد، ولم يعد إلى أرض الوطن إلى أن توفاه الله، في جنيف بسويسرا.
ولد الأستاذ مصباح العريبي في بنغازي يوم 15/9/1936 وتعلم في كتاتيبها، وأتم دراسته الثانوية في مدرسة الأمير سنة 1954. تخرج في جامعة القاهرة سنة 1958، ثم تحصل على ماجستير في الاقتصاد من جامعة (مينيسوتا) في الولايات المتحدة سنة 1961، وعاد للتدريس في كلية التجارة والاقتصاد بالجامعة الليبية، وأيضًا في الكلية العسكرية. ثم عُين عميدًا لكلية التجارة والاقتصاد سنة 1962، فكان أول عميد في تاريخها، مشاركا في العديد من المؤتمرات العلمية، منتقيًا منها ما يخدم تطورها وتقدمها. وبقي في منصبه حتى أقيل منه في أكتوبر سنة 1969.
وظل طوال فترة عمله جادًا، صارمًا في الحق، ودودًا كصديق لأطقم الجامعة والكلية كافة، وكالأخ الكبير لطلبة كُليته، تمامًا مثلما عرفه جيله، ورفاق دراسته الثانوية بأنه من الشباب الوطني المثقف الواعي، الذي يعي جيدًا أهمية المجتمع المدني، منذ تطوعه للتدريس في مدرسة العمال الليلية.
مارس رياضة كرة القدم، ولعب لنادي الطليعة، ثم برز في فريق الهلال.
تعليقات