ببساطة شديدة تبدو أعمال الفنان التشكيلي «ضوء الشلحي» كنص من كلمات وجمل شعرية منتقاة بعناية، ولكن ليؤسس منها المرء جملا واضحة يحتاج إلى رؤية تتأسس على معرفة دلالات ورموز الألوان، وهي باختصار شديد لغة قد تكون معرفتها مقصورة على الفنانين التجريديين، فدلالات الألوان هي مفاتيح الفن التشكيلي.

يؤخذ المتأمل بجمال أألوان ولوحاته  وتناسقها  
يقول الناقد المصري محمود فتحي: «الفنان التشكيلي ضوء الشلحي تنقل خبرته صورا شتي، لتُكون خطوطا بصرية تجريدية تُظهر نزعته الذاتية التي توغل في خبايا الروح، لتنتج تجارب فنية جديدة. 

ويعتبر فتحي تجربة الشلحي رافدا من روافد الفن التشكيلي علي الساحة».وبقدر تفسير الأستاذ الناقد، ومعرفتي المتواضعة عن التجريد والألوان، تأسس حوار جدلي بيني وبين تجريد الفنان ضوء الشلحي. لقد أحسست، بل أخذت بجمال الألوان وتناسقها وكفى، ولكن قد تكون للمتابع رؤية ثانية مختلفة، ولكنها في الأحوال كلها لا تستطيع أن تغفل روعة تمازج ألوانه وجمالها.

فنان تشكيلي  مأخوذ بالكلمة والألوان
الفنان الليبي ضوء الشلحي من مواليد صبراتة في العام 1960، وما أن بلغ من العمر عشرين عاما حتى أصبح يمارس فنون الرسم والتشكيل، وفي الوقت نفسه يمارس الكتابة الصحفية في مجال الرسم والتشكيل.

وعمل الشلحي ست سنوات أستاذ فنون بمعهد المعلمين من 1993 حتى 1999. أما الآن فأصبح مفتشا للتربية الفنية ومنسق قسم التربية الفنية، وهو عضو مؤسس في عدد من المؤسسات. كما أنه عضو مشارك في عدد من المؤسسات داخل ليبيا وخارجها، ونفذ عددا من الجداريات والمجسمات والشعارات والملصقات، وتتعدد معارضه الجماعية داخل ليبيا وخارجها. ناهيك عن عدد من معارض شخصية.