صالح العلوي فنان أينعت موهبته الفنية مبكراً. أخذته الألوان، والفنان غالباً ابن بيئته، فكانت جماليات ألوانها من طبيعة وأردية نسائها، ورسومات ونقوش سجادها، فجعل منها لوحات رمزية سياسية وثقافية وفكرية. أُخذ بسباق النوق فرسم حركتها، لم يغب عن مناشط بيئته السياسية والثقافية. أخذ على عاتقه أن يرد جميل مجتمعه الذي علَّمه وشجعه منذ أن كان طالباً في المرحلة الإعداية، فرسم تاريخ مجتمعه وثقافته. لم يغب عن ورش العمل، بل سريعاً ما أصبح من أعضائها الفاعلين، ليس على مستوى مدينته فقط، ولكن على مستوى سلطنة عمان كافة، التي سريعاً ما أصبح فنانها الذي يشار إليه بالبنان.
لوحاته من واقع الفن التجريدي الواقعي الانطباعي
هذا هو صالح العلوي، مبدع اللوحات المتنوعة «من واقع الفن التجريدي الواقعي الانطباعي»، مؤكداً أن الفن التشكيلي في عمومه هو «انعكاس لحياة الشعوب وأحاسيسها» برؤية الفنان الذي يؤخذ بلغة الألوان ومزجها، فتصير جملاً، ولا نبالغ أن نقول شعراً قوافيه ألوان بيئة الفنان، فتتناول قضاياه، وجماليات طرحها، لتصل إلى المتلقي بلا شرح أو تفسير. وكثيراً ما عبر صالح العلوي في موضوعاته عن العادات والتقاليد والفنون الشعبية العُمانية والحياة العامة، مستخدماً تقنية «تسييح اللون» المتكاملة في لوحاته، فاللون الأحمر يتكامل مع اللون الأخضر، بينما يتكامل اللون الأصفر مع اللون البنفسجي، واللون الأزرق يتكامل مع البرتقالي. هكذا قدم لنا لوحات تنبض بحياة المجتمع العُماني، وتقاليده وعقائده، واحتفالاته، والتفافه حول قياداته.
معارضه داخل سلطنة عمان وخارجها
الفنان صالح العلوي من مواليد سنة 1982، ومن سكان ولاية «جعلان بني بوعلي». شارك على سبيل المثال لا الحصر سنة 2010 في معارض داخل سلطنة عمان، منها معرض في منزل السفير الأميركي، ولمناسبة تدشين السفينة «جوهرة مسقط»، وشارك في ثلاثة معارض عالمية في الصين وسويسرا والولايات المتحدة الأميركية.
تعليقات