الفنان عمرو فهمي بسمة الأخبار اليومية
بعدما جمّعتُ ما استطعت من عناصر لإعداد تقديمي للمبدع فنان الرسم الساخر عمرو فهمي لم أجد معلومتين أساسيتين بالنسبة لي لكتابة موجز عنه، وهما تاريخ ومكان ميلاده. لم أعثر سوى على يوم وشهر ميلاده فقط، أما السنة فقد سقطت من الإدراج، ولكنني استفدت كثيرا من معلومة مسهبة، عن حي عريق في الإسكندرية، وهو «باكوس» الذي قيل إنه أنجب الفنان رسام الكاريكاتير الموهوب، عندما كان صاعدا، قبل أن يصل بقليل إلى مكانته العالية التي تليق به الآن، فهو، مثلما تقول المعلومة إنه «... صاحب البسمة اليومية بجريدة الأخبار، والذي استطاع أن يشق طريقه ما بين عظماء عرش فن الكاريكاتير المصري من خلال موهبته وإبداعاته..».
عندما يعبر عن ثقافة وهوية كل أمة
حسه الصحفي وموهبته المتميزة، في قراءة وجوه الناس، وهموم المجتمع، جعلته يرسمها بألوان تتسم بالجرأة والنقد الساخر الحاد، جمّعها في حوالي 20 كتابا عن فن الكاريكاتير سواء، مدارسة، أو المعلومات التاريخية، بأسلوب العلم المتخصص، المبسط والبليغ، الذي يبرز ثقافة وهوية الأمة، والرائع أن من قدم لهذه الكتب عديد من الكُتاب، والمفكرين والأدباء والسياسيين. فكانت رسوماته والتقديم لها يؤكدان، أن «الفنون بمختلف مجالاتها تراثًا يعبر عن ثقافة وهوية كل أمة».
الفن التشكيلي في مصر مزدهر ومتألق
ويرى المبدع عمرو فهمي «أن الفن التشكيلي في مصر مزدهر ومتألق ودائما يقدم وجوها جديدة تفرض نفسها على مختلف الساحات وفي المجالات كافة ومن بينها الفن التشكيلي. ويؤكد على ضرورة التوعية المبكرة لخلق وعي فني وتذوق له، فالفن مثلما يقول: «موجود في حياتنا، في كل شيء، ويساعد على أن يكون لدى الإنسان ثقافة بصرية وذوق فني راق، مشيرا إلى أن الفن التشكيلي يعبر عن ثقافة كل فنان، فالفنون التي تصل إلى مرحلة التلخيص والتجريد تعتمد على ثقافة الفنان».
قلم باركر والوعي المبكر
وبالفعل انتبه مبكرا لأهمية الفن وتذوق الناس له، منذ أن كان تلميذا في المرحلة الابتدائية، عندما فاز بهدية قيمة وهي قلم باركر، المميز والثمين في ذلك الوقت، وما زال كذلك حتى الآن.
تعليقات