للمرة الأولى منذ العام 1987، كشفت جمعية صناعة التسجيلات الأميركية أن مبيعات أسطوانات الفينيل، في الولايات المتحدة، فاقت حجم الإقبال على شراء الأقراص المدمجة (سي دي).

وهذا الإقبال- غير المتوقع- يعني عودة الاهتمام بهذا النوع القديم من التسجيلات الموسيقية، في الولايات المتحدة.

وارتفع حجم مبيعات أسطوانات الفينيل بنسبة 4% العام 2022 على أساس سنوي ليبلغ 1.7 مليار دولار، وفقا للبيانات الصادرة، الخميس، عن الجمعية، حسب «فرانس برس».

- «سوني» تستأنف إنتاج أسطوانات الفينيل

وسبق لعائدات مبيعات أسطوانات الفينيل أن تجاوزت العام 2020 تلك المتأتية من مبيعات الأقراص المدمجة.

إلا أن عدد ما بيع من الأسطوانات التقليدية ذات الجانبين الأسودين الشهيرين «أ» و«ب» والتي تُقرأ تناظريا، تخطى عدد ما بيع من الأقراص البلاستيكية المدمجة الصغيرة التي تُقرأ رقميا، والتي اخترعتها وطوّرتها شركتا «فيليبس» و«سوني» وأحدثت ثورة في ثمانينات القرن العشرين.

أسطوانات الفينيل المباعة العام 2022
وبلغ عدد أسطوانات الفينيل المباعة العام 2022 في الولايات المتحدة نحو 41 مليونا في مقابل 33 مليون قرص مدمج.

وتعكس هذه الأرقام العودة التي شهدتها الأعوام الأخيرة إلى أسطوانات الفينيل بفعل عوامل تمتزج فيها الموضة بالحنين، ما دفع الشركات إلى أن تُنتج مجددا الأقراص الدوارة التي يمكن الاستماع إلى محتواها بواسطة التقنية التناظرية، ويمكن أن تكون ذات جودة وسعر عاليين.

 البث التدفقي للموسيقى 
غير أن البث التدفقي للموسيقى يبقى السائد، إذ وصلت عائداته العام 2022 إلى 13.3 مليار دولار، أي ما يمثّل 84% من إجمالي مبيعات الموسيقى البالغ 15.9 مليار دولار.

وشكّلت الاشتراكات المدفوعة في منصات البث التدفقي 77%، أي ما يفوق للمرة الأولى عشرة مليارات دولار.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يدفعون لقاء الاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت في الولايات المتحدة من 84 مليونا العام 2021 إلى 92 مليونا العام 2022، حسب الجمعية، وهو رقم قياسي أيضا.