أن يقدم الشاعر الناقد الثائر جمال بخيت، رئيس تحرير مجلة «صباح الخير» الأسبق، لكتاب فنان الكاريكاتير والبورتريه خضر حسن «ميصحش كدا» هو توافقهما في النقد من خلال الفنون المختلفة، ولعل تقاسم الفنان خضر مع الشاعر محمود سيف الدين قد يفسر تلقائية مشاركتهما في عمل فني مشترك ينبع من الثورة المصرية، ومن الحياة اليومية التي كانا يعيشانها، مما جعله يكتب مقاطع ارتجالية، وكان المعرض قد أقيم بعد ثورة يناير.
والمقاطع الشعرية في عمومها كانت بالعامية المصرية، لأن شعراء العامية كانت حينها أقرب إلى جمهور المتلقين، خاصة زوار معرض هو للكاريكاتير بالأساس.
الكاريكاتير شعبوي كالشعر العامي
الكاريكاتير كالشعر العامي، كلاهما فن شعبوي هو الأقرب المواطنين كافة، وكلاهما أكثر قوة في نقدهما واقترابهما بالناس، وأيضا قبول الناس بنقدهما بسبب الصورة الساخرة المرسومة والمكتوبة.
الكاريكاتير هو الأقوى والأسرع انتشارا
والفنان خضر حسن يرى «... في معرض حديثه عن -الثورة- أن فن الكاريكاتير هو الأقوى والأسرع انتشارا، وأن الفن التشكيلي على سبيل المثال ما زال يدور في منطقة الفن النخبوي، بينما الكاريكاتير فن أكثر شعبية». وهذه حقيقة أعرفها وأتابعها منذ زمن كاريكاتير صباح الخير في مطلع ستينيات القرن الماضي وانتشار فناني هذا الإبداع عبر «صباح الخير»، و«روز اليوسف»، باتساع الوطن العربي كافة.
الفنان خضر حسن، الذي حصد ونال الكثير من الجوائز والتشريف والتكريم، يصعب حصرها في هذه العجالة، وهو من مواليد محافظة الدقهلية، تخرج في كلية الدراسات الإسلامية فرع جامعة الأزهر بدمياط، ثم التحق بمدرسة للخط العربي ونال فيه دبلوما متخصصا، ثم انتقل إلى القاهرة العام 2004، والتحق بالقسم الحر بكلية الفنون الجميلة، وبدأت مسيرته الفنية.
تعليقات