ألقى الكاتب والباحث الدكتور علي ارحومة محاضرة، الإثنين، بمدرج رشيد كعبار في جامعة طرابلس، نظمها المنتدى الثقافي بالجامعة، وأدارها الدكتور محمود الديك.

وتناول المحاضر واقع اللغة والثقافة العربية وتحديات العالم الشبكي، كمقاربة لالتماس مسارات النهوض بالواقع من خلال اللغة والثقافة.

- الثقافة العربية وتحديات العالم في محاضرة بمجمع اللغة

واستعرض ارحومة في حديثه مستعينا بتقنية الشرائح الضوئية، أبرز عناصر التفاعل الرقمي، وما يتبعها من شبكات إعلامية، متسائلًا عن دور لغتنا العربية في ضوء فلسفة التكنولوجيا الغربية وما يتمثل من مظاهر الثقافة الكوكبية، التي أصبحت تحتوي الثقافة المحلية شيئا فشيئا، علاوة على إذابتها للهويات والخصوصيات التي لا تمتلك مقومات المشاركة والمقاومة.

التعددية الثقافية العربية
وتوقف ارحومة عند مجموعة من النقاط ذات العلاقة، منها العقلانية الغربية المعاصرة، والتعددية الثقافية العربية، والسبيل لمواجهة التحديات الإلكترونية، مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود التعددية في الثقافة العربية لفترات ترجع إلى ما قبل ظهور الإسلام، فإن تراجعها وخفوت نجمها نتج عنهما ذوبانها في ثقافات أخرى، لأسباب عديدة.

ومن جانب آخر، أوضح أن آليات المنافسة في المجال الشبكي تتطلب امتلاك عناصر الابتكار على الصعيدين العلمي والتقني وإدراك حيثيات التمثل بين المواجهة والمنافسة.

وأضاف: «إذا ما أخذنا الإنترنت كمثال لمنظومة التغيير، فإنه لابد من تفهم عدة خصائص فرضها هذا التحول، وهو إزاحة المركزية بين العنصر البشري والمؤسساتي، كذلك اختراق الذات الرقمية للحصانة الذاتية، ثم التحول الحاصل في طبيعة العلاقة الاجتماعية من واقع تأثير المد الإلكتروني».

الدكتور محمود الديك (بوابة الوسط)

جانب من الحضور (بوابة الوسط)