نظم المعهد العالي لتقنيات الفنون، السبت، محاضرة للمصور محمد كرازة بعنوان «حكاية صورة.. سيرة وطن»، تحدث فيها عن تجربته مع العدسة والصحافة، راسمًا لمسار شغفه نقطة انطلاق أولى هي حلمه بالتجربة كيفما كانت.
ورحب الفنان بشير الغريب بالحضور في كلمة استهلالية، ثم أدارت الإعلامية أمل بن ساسي الأمسية وتوقفت خلالها عند محطات في حياة الفنان الذي لم يفارقه حب المهنة حتى وهو يواجه قساوة الحياة ليفتتح بشارع الجمهورية معمل التصور الملون ليبقى لصيقًا بعالمه الآسر الذي عايشه أكثر من ستة عقود «الصحافة».
فرقة «الكواكب» الموسيقية
مع نهاية السبعينات أسس فرقة «الكواكب» الموسيقية صحبة الأخوين البدري وناصر الكلباش، التي أحيت عديد الحفلات بين ليبيا وتونس، كما كان له صالون ثقافي استضاف فيه نخبة من المبدعين العرب أمثال بليغ حمدي وطلال المداح ومحمد عبدو والشاعرين محمد الفيتوري ومظفر النواب، وكذلك الفنانتين ميادة الحناوي وسامية كنعان وكذا الكتاب والصحفيين الليبيين والعرب.
وأشارت إلى معاصرته أكثر من عهد سياسي وكان شاهدًا على الكثير من تحولاتها ومنعطفاتها، موثقًا ذلك بذاكرته وبرفيقته الكاميرا.
وتضمنت المحاضرة تقريرًا مرئياً من إعداد نوري عبدالدائم، وقراءة عزالدين عبدالكريم، وتولى جانب الموسيقى التصويرية عبدالله السباعي، تحت إشراف إبراهيم المزوغي وإخراج الطاهر الديب.
- مؤلف مسلسل «شط الحرية» يعلن اعتزاله الفن
التقرير تناول جانبًا من حياة المصور كرازة بمسقط رأسه «جادو»، وكيف رأى الكاميرا للمرة الأولى وانبهاره بسحرها، متسائلًا عن معنى أن تكون مصورًا، حتى قادته أحلام الطفولة إلى طرابلس، حيث كانت إجابة السؤال تنتظره على أعتاب السرايا.
وتحدث محمد كرازة في محاضرته عن شخصيات أسهمت في تكوين شخصيته الفنية، والصحف التي اشتغل بها مثل «طرابلس الغرب»، «الحرية»، «الثورة»، «الفجر الجديد».
تعليقات