احتضن بيت إسكندر للثقافة، أول مناشط صالون حنان محفوظ الثقافي في شهر رمضان، بأمسية قصصية للكاتبتين آسيا الشقروني وأمينة بن منصور.
وقدم الشاعر أسامة الرياني، الذي أدار الأمسية، لمحة للجمهور عن أسلوب وطبيعة العوالم المضمنة في سرد كل من القاصتين.
واستهلت آسيا الشقروني أول اختياراتها بقصة «غمضة وسؤال» اتجهت فيها إلى تصوير الأبعاد الجنائزية المصاحبة للعالم الآخر بعد الموت، وكيف تبدو الأحاسيس والمشاعر والذكريات المنقسمة بين عالم اليوم والأمس مرتبطة بزمن يبرق كومضة مرحلًا بكل أسئلته وأفراحه وآلامه، تقول في جزء من النص: «تذكرت كم كانت تخاف من الموت» وتمضي مستطردة :«ها قد وصلت لما كانت ترتعد منه».
-اختتام معرض «تداخل» ببيت إسكندر للفنون
وتنتقل في قصص «دفء حبيبي» و«الست هنا أيها الوسيم» إلى لغة مشحونة بالعاطفة، بين الذت الأنثوية وشريكها الآخر «الرجل».
وألقت أمينة بن منصور نماذج من نتاجها القصصي الذي تبنت فيه طريقة الإيجاز والكثافة، مع أن السرد قد يخضع لسياق مشدود لذات العنوان كما في قصة «المقهى»، الذي تنهض حواريته على لغة تجمع بين القالب المسرحي والصورة الشعرية والأبعاد الفنية المتعارف عليها في القصة، المبحرة في القيم المفقودة في مجتمع اجتاحته المادة وابتلعته الأنانية، ترجمها حوار داخل مقهى بين الناذل وزبائنه.
ويقول النص: «وقف الناذل لتحية الجالسين، وخطب فيهم بلهجة صارمة، المقهى ليس مكان لتبادل الغراميات وشرب القهوة فقط، المقهى صار ديوانًا للأفكار المهاجرة، والأفكار التي تبحث عن وطن».
يشار إلى أن الأمسية تأتي أيضًا ضمن برنامج التظاهرة الثقافية في المدينة القديمة الذي يشرف عليه جهاز إدارة المدن التاريخية.
تعليقات