Atwasat

«سنة شامبليون» تنطلق من باريس الثلاثاء

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 11 أبريل 2022, 10:03 صباحا
WTV_Frequency

بعد قرنين على تفكيك رموز الكتابة الهيروغليفية، تطلق المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس «سنة شامبليون» مع معرض يضيء اعتباراً من، الثلاثاء، على النبوغ الفكري للعالم الشغوف باللغات جان فرنسوا شامبليون المولع بمصر القديمة.

وحفر شامبليون اسمه في التاريخ كأب علم المصريات الذي يثير شغفاً فرنسيًا كبيرًا منذ حملة الإمبراطور نابليون بونابرت على مصر سنة 1798، وفق «فرانس برس».
وفي سبتمبر 1822، نجح العالم الفرنسي في فك ألغاز هذه الكتابة بعدما ضاعت معانيها لأكثر من ألف سنة.

ويبدأ استكشاف المعرض الذي ينطلق، الثلاثاء، في مكتبة فرنسوا ميتيران الوطنية الفرنسية في باريس ويستمر حتى 24 يوليو المقبل، من خلال وثيقة طبعت تاريخ فقه اللغات تُعرف باسم «رسالة إلى داسييه» ويستعرض فيها العالم اكتشافه.

ويعرف الجمهور العريض بصورة أفضل حجر رشيد، وهو نصب حجري بثلاث لغات بينها الهيروغليفية واليونانية. لكن هذا الحجر الذي أحضره البريطانيون إلى لندن ولم يره شامبليون يومًا، موجود في المتحف البريطاني «بريتش ميوزيم». وتعرض المكتبة الوطنية الفرنسية نسختين من هذا الحجر، إحداهما بالصب والثانية بالحفر.

ويمكن تلمس المنافسة بين فرنسا وبريطانيا بتلك الحقبة في هذا المعرض. وتقول فانيسا ديكلو إحدى مفوضَي المعرض إن «توماس يونغ لم يكن بعيداً جداً من فك رموز الكتابة الهيروغليفية. لكن كانت تنقصه معرفة اللغة القبطية لفهم قواعد اللغة المصرية».

نظارات شمسية
وكان «شامبليون الشاب» (لتفريقه عن شقيقه الأكبر جاك - جوزف الذي كان عالماً أيضًا)، يتمتع بنهم كبير على تعلم اللغات. ويضم المعرض كتيبًا باللاتينية درس من خلاله شامبليون الصينية. وأظهر العالم الفرنسي اهتمامًا كبيرًا باللغات الشرقية، إذ درس الكثير منها بما يشمل العربية والعبرية والسريانية والآرامية والكلدانية والأمهرية والفارسية والسنسكريتية.

وتشير إيلين فيرينك، وهي المفوضة الأخرى للمعرض، إلى أن شامبليون «كان يتقن اللغة المصرية بكل حالاتها، بدءًا بالكتابة الهيراطيقية التي كانت تقام على ورق البردى».
وبعد 1822، حرص شامبليون على نشر اكتشافاته ونقلها. وألف قاموساً ووضع قواعد لغوية للكتابة الفرعونية، وأعطى دروسًا في كلية فرنسا، فضلًا عن دوره كحافظ للآثار المصرية في اللوفر.

وتوضح فانيسا ديكلو: «عندما شعر بأن صحته تتدهور، أراد ترتيب كل أعماله، وحسنًا فعل. فقد توفي في عمر الشباب عن 41 عامًا ولم يكتفِ باستعادة أصول كتابة، إذ أنه أحيا لغة برمتها». وأحضر معه من مصر نظارات شمسية وجواز سفر وغليونًا، ما يفسح في تصور أجواء مهمته الاستكشافية في وادي النيل آنذاك.

أنشطة متنوعة
وتقول المديرة الفخرية للآثار المصرية في متحف اللوفر، غيميت أندرو-لانويه، «بعد مرور قرنين، نرى كيف أن شامبليون لم يخطئ سوى قليل. فقد أنجز هذه الاكتشافات ولم يترك نفسه يومًا أسير مشكلة ما، وقد كان حدسه نافعًا لآخرين».

كذلك، يتيح المعرض لزائريه رؤية أقدم نص أدبي لا يزال صامدًا حتى اليوم، وهو «ورق بردى بريس» (نسبة إلى مكتشفه وهو عالم مصريات فرنسي آخر). ويعود تاريخ هذه الوثيقة المكتوبة بالمصرية القديمة والرموز الهيراطيقية إلى العام 1800 قبل الميلاد.

وتشهد «سنة شامبليون» في فرنسا سلسلة أحداث بينها منتدى أكاديمي في المكتبة الوطنية الفرنسية بين 16 مايو و20 منه. ومن المقرر أيضًا إقامة معرض آخر بمتحف اللوفر بمدينة لنس في شمال فرنسا اعتبارًا من 28 سبتمبر. ويعتزم مسقط رأسه مدينة فيجاك بمنطقة لوت في جنوب غرب فرنسا، حيث يوجد متحف مخصص لشامبليون، تنظيم أحداث ثقافية وفنية مختلفة في المناسبة اعتبارًا من الشهر المقبل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فرقة ميتال نسائية من إندونيسيا تستعد لأكبر المهرجانات في العالم
فرقة ميتال نسائية من إندونيسيا تستعد لأكبر المهرجانات في العالم
«إنسايد آوت 2» يواصل تصدر شباك التذاكر
«إنسايد آوت 2» يواصل تصدر شباك التذاكر
توقيف المغنية رقية تراوري في إيطاليا
توقيف المغنية رقية تراوري في إيطاليا
أغنية ألمانية عن نبتة الراوند تغزو العالم
أغنية ألمانية عن نبتة الراوند تغزو العالم
مراوح جديدة لطاحونة «مولان روج» في باريس
مراوح جديدة لطاحونة «مولان روج» في باريس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم