أقامت إدارة مهرجان «الإسكندرية للفيلم القصير»، الإثنين، ندوة لتكريم الموسيقار المصري خالد حماد على هامش فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان، في أوبرا الإسكندرية (مسرح سيد درويش).

وتحدث خالد حماد عن مشواره الفني وحبه للموسيقى الذي بدأ منذ سن صغيرة، ما شجعه على دراستها، وأرجع الفضل في هذا الأمر إلى أسرته التي عملت على تنمية تلك الموهبة بداخله خلال فترة إقامتهم بالكويت، وعند العودة لمصر ساعدته أسرته على التقديم في المراحل الابتدائية بمعهد الكونسرفتوار وظل بها حتى المرحلة الثانوية، حيث أوضح أن دراسة الموسيقى لا تقل عن دراسة الطب والهندسة.

ثم تطرق حماد للحديث عن بداية عمله في المسارح، وخاصة المسرح القومي للأطفال، وقام التأليف والعزف والاستعراض أيضا خلال تلك الفترة، ثم تحدث عن فترة تأليفه للموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام في التسعينيات، خصوصا أفلام محمد هنيدي، موضحا أنه تعاون مع المنتج محمد العدل لإيجاد مساحة جديدة في سوق السينما أفرزت عددا من نجوم الجيل الجديد، حيث أكد أن بداية انطلاقه كانت من خلال عمله في فيلم «طيور الظلام» مع الفنان عادل إمام، وقام بتأليف الموسيقى التصويرية لعدد من أعماله أبرزها «صاحب السعادة» و«عمارة يعقوبيان».

وتحدث عن الفرق بين الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات، وقال إنها تكون أصعب في المسلسلات، لأن السينما يكون الأمر أسهل، بينما في التليفزيون يكون حريصا على كل تفصيلة في العمل، لأن جمهور التلفزيون يمثل قاعدة أكبر من جمهور السينما.

وحيد حامد
وأكد أن المؤلف الراحل وحيد حامد له فضل كبير عليه، فهو صاحب باع طويل في الحقل الفني، وعندما عمل معه في مسلسل «أوان الورد» قام بتقديره بشكل جيد ومنحه أجرا يساوي ما يحصل عليه الموسيقار الكبير عمار الشريعي في ذلك الوقت، وكذلك تعاون معه في فيلم «عمارة يعقوبيان» وكان يقدر الجميع ويهتم بهم.

وأكد حماد أنه قام بتقديم موسيقى تصويرية خاصة في بعض الأعمال لتغيير الصورة النمطية عنه بأنه أجنبي، مثل الموسيقى التصويرية لفيلم «كلم ماما» وكذلك الأغنية الدعائية للفيلم، كما أكد أن الموسيقى التصويرية مؤثرة ومهمة لأي عمل فني، فبعض الأعمال لا يصلح مشاهدتها دون موسيقى تصويرية مصاحبة.

- تكريم فاطمة بن سعيدان وخالد حماد في «الإسكندرية للفيلم القصير»

ثم تحدث في إشكالية اتجاه البعض لتسجيل موسيقى أعمالهم بالخارج، فأكد أن بعض المشكلات التقنية قد تضطر البعض للتسجيل بالخارج، كما أننا في مصر لا نملك استديوهات تتسع لأوركسترا كاملة، إضافة لوجود مشاكل في الإجراءات التنظيمية سواء على مستوى الضرائب أو غيرها، لذلك يفضل البعض التسجيل بالخارج لأنه أسرع وأقل في الوقت، فالعمل الذي يحتاج لعدة أسابيع في مصر يحتاج ليوم أو اثنين فقط في الخارج.

موسيقى الراب
ثم انتقل للحديث عن مشاكل الموسيقى وأكد أنه يجب على المنتجين الاهتمام بحقوق المؤلفين والملحنين وإعطائهم حقوقهم كاملة لأنهم محرومون من هذه الحقوق، كما أن المجتمع لديه خلل موسيقي، فالبعض يهاجم موسيقى المهرجانات في الوقت الذي يستمع فيه إليها، فنحن شعب بوجهين، فالمهرجانات أصبحت مهنة من لا مهنة له ولا تنتمي لموسيقى الراب كما يحاول البعض أن يشيع.

وتطرق الموسيقار الكبير للحديث عن حبه للإخراج وقال إنه يحب الإخراج بقدر حبه للموسيقى ولكن لم يعرض عليه حتى الآن العمل الذي يستفزه ليقوم بإخراجه ومواصلة مشواره في الإخراج، وأكد أن بعض المخرجين يقومون باستخدام الموسيقى التصويرية لإخفاء بعض العيوب في أعمالهم، ولكن هناك مخرجين آخرين مريحين في التعامل معهم مثل المخرج سعيد حامد الذي يترك للموسيقار الحرية الكاملة في تأليف الموسيقى التصويرية للعمل.