أعلنت أسرة مسلسل «زمن الهف» الانتهاء من أعمال مرحلة ما بعد التصوير وتشمل المونتاج والمكساج وتصحيح الألوان.

«زمن الهف» مسلسل درامي اجتماعي يتكون من 15 حلقة، ويتناول حياة الليبيين في إحدى واحات الجنوب الشرقي في حقبة الستينات من القرن الماضي بعد سنوات من انتشار مرض «الهف»، الذي حصد أرواح الكثيرين وتسبب في تشتيت شمل آخرين.

جرى تصوير مسلسل «زمن الهف» في البيوت والأسواق والمزارع والصحراء، حيث تتداخل علاقات الناس الطيبين ومسارات الحياة اليومية، بإشراف فريق عمل شبابي يخوض معظمهم تجربته الدرامية الأولى.

كاتب المسلسل مصطفى السعيطي قال لـ«بوابة الوسط»: «زمن الهف دراما اجتماعية تدور أحداثها في إحدى واحاتنا البعيدة، واحاتنا المسكوت عنها التي لا نعرف عنها سوى كونها كانت دربا للقوافل أو مصدرا للتمور ومشتقاتها.. زمن الهف يؤرخ لجائحة من جوائح الزمن القديم (ما كنا نسميه الهفّ).. وفيها صراع بين العائلات المتنافسة في الواحة التي سالت على رمالها الدماء وصار التنافس أكثر بشاعة.. بطل المسلسل طفل ينجو من جائحة الهف من بين (رحيل قافلة) هربت من الجائحة لكنها تقع في براثنها فتفنى كلها، عدا الطفل (فضيل) الذي يتلقفه أحد الحجاج الراجعين من الحج فيأخذه معه، بعد أن يصنع كذبة صغيرة ويقول لأهل الواحة إنه ابنه من زوجته التي ماتت وهي تنجبه في طريق العودة».

وأشار السعيطي إلى أن الحوار مصنوع بعناية بمفردات زمن الستينات وبداية السبعينات، وكذلك المكان الذي استغرق بناؤه ثلاثة أشهر ليصور الأبنية القديمة وأسواقها ومزارعها.. ولم نغفل إضفاء الظرف والكوميديا في بعض شخصيات الواحة لكسر حدة الأحداث.

يشارك في المسلسل نخبة من الفنانين، منهم نجاة عطية (أفطيمة) وياسمينة الورفلي (عزيزة) ويقين عبدالمجيد (قبول) وروز (رقية) وحنان سرحان (سعدة) وعلي الفيتوري (الفقي السنوسي) وإبراهيم القذافي (الحاج فرج) وصالح المعداني (عتيق) وحمد خنفور (السواق عوض)، والأخير يعود إلى الفن والتمثيل بعد توقف استمر قرابة 31 عاما، كما يشارك في المسلسل صالح خرفاش (سعيد) وسالم بو وذن (فضيل كبيرا) وميلاد الفاخري (بوريم) وأحمد المروكي (دومة).

إلى جانب عدد كبير من الكومبارس والأدوار الثانوية والوجوه الشابة، حيث يتكون فريق العمل من نحو 140 شخصا في أدوار مختلفة.

الصعوبات
أما عن أبرز الصعوبات التي واجهت إنجاز المسلسل فيقول مخرج العمل علي حامد العريبي: «من أبرز الصعوبات التي واجهتنا وفاة أحد أعمدة العمل بعد معاناة مع المرض وهو مهندس الديكور الفنان جمال وهاب، واستطاع زميله نزار السعيطي إكمال المهمة بعد إعلان الحداد ثلاثة أيام وتوقف كامل أعمال التصوير حينها، إلى جانب الحالة النفسية لفريق العمل، وكذلك حالة التباعد الاجتماعي التي فرضها انتشار مرض «كورونا» خصوصا أن الممثلين والممثلات من مدن ليبية مختلفة، هذا إلى جانب انعدام البنية التحتية الخاصة بإنتاج الأعمال الدرامية في بلادنا، لكن الحمد لله وفقنا لإتمام العمل بعد معاناة لا تخلو من مخاطرة».

يشار إلى أن مدير التصوير هو مفتاح موحي، ومعه الشباب جيب الله الورفلي وعبدالرحمن الزيداني ومهندس الصوت فتحي انقيقيز، وهو من تأليف الكاتب مصطفى السعيطي ومخرج منفذ إدريس عامر وإخراج علي حامد العريبي وإنتاج شركة «العرجون الذهبي» لصاحبها علي عبدالمالك.

من كواليس تصوير «زمن الهف» (خاص لـ بوابة الوسط)

من كواليس تصوير «زمن الهف» (خاص لـ بوابة الوسط)

بوستر مسلسل «زمن الهف» (خاص لـ بوابة الوسط)