Atwasat

على العربي: «كباتن الزعتري» نافذة للاجئين على العالم الخارجي

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 01 فبراير 2021, 03:09 مساء
WTV_Frequency

عرض الفيلم المصري الوثائقي «كباتن الزعتري»، مساء الأحد، ضمن فعاليات مهرجان «صندانس» السينمائي الدولي، والذي يقام إلكترونيا هذا العام بسبب دواعي فيروس «كورونا».

وأعرب علي العربي، في تصريحات صحفية، عن سعادته وفخره لكونه الوحيد من الشرق الأوسط الذي يشارك ضمن فعاليات هذه الدورة الهامة من عمر المهرجان الأبرز عالميا للسينما المستقلة والمقام بأميركا، والذي تعد مشاركاته ونتائجه مؤشرا كبيرا لجائزتي الأوسكار والغولدن غلوب.

وأشار علي إلى أنه يحلم بصناعة أفلام مصرية بمواصفات عالمية تستطيع المنافسة في السوق خارج مصر، وهو ما حاول تقديمه في فيلمه «كباتن الزعتري» ومشروعه المقبل الذي سيكون فيلمًا روائيًّا طويلا سيتم تصويره بين مصر وأميركا.

وتحدث العربي عن فكرة الفيلم، قائلا: «في العام 2013 قابلت محمود وفوزي في مخيم الزعتري للاجئين، عندما كنت أقوم بتصوير موضوع آخر هناك وقتها، ولم يكن هناك ما أستطيع تقديمه لحلمهما.. كانا دائما حولي ولديهما فضول لمعرفة ماذا كنت أصنع، وسألاني أسئلة عديدة حول ما كان يحدث خارج المخيم، وكيف يبدو شكل العالم خارجه؟».

وأضاف: «بعد أيام قليلة شعرنا أنا وفريقي أننا أصبحنا بمثابة نافذة لهما على العالم الخارجي، في هذا الوقت قررت أن أعيش معهما لفترة لرؤيتهما عن قرب وتوثيق حياتهما ومحاولة اكتشافهما».

اقرأ أيضا: «كباتن الزعتري» يمثل مصر في مهرجان «صاندانس» الأميركي

وأشار العربي إلى خبرته من عمله السابق كمخرج لتوثيق الحروب لمجموعة قنوات عالمية، مضيفا: «بعد زيارتي لـ22 مخيما للاجئين في جميع أنحاء العالم سواء للكمبوديين والسوريين والصوماليين، تولد لدي الانطباع أن اللاجئين يحتاجون الطعام والماء والدفء.. في العموم محمود وفوزي غيرا لدي هذا الانطباع واكتشفت أن اللاجئ يحتاج أن يكون فردا من العالم وأن يعيش حياة طبيعية، وفوق كل هذا يتمتعون بهبة من الأحلام، ومن كل هذا أدركت أنني أمام قصتين للبطولة بحاجة لتوثيقها».

ولفت إلى أن هذا هو سبب قراره بصنع الفيلم والعيش معهما لنحو 6 سنوات، مؤكدا أنه اتخذ هذا القرار دون أي اعتبارات إنتاجية، وكان حريصا على معرفة ما سيتغير في شخصيتهما خلال هذه السنوات، وهل سيتمسكان بحلمهما أم سيفقدان الأمل؟، وهل ستغير الصعوبات بالمخيم قناعاتهما؟

وتابع مخرج الفيلم: «بدأت باستراتيجية أن أتغلغل داخل مجتمع المخيم وساعدتني الصداقة التي نشأت بيني وبين محمود وفوزي في تحقيق هذا، ما دمنا قررنا أن نتواجد معهما في منازلهما وشوارعهما وحتى لحظاتهما الخاصة.. العام الأول كان صعبا، ولكن بعدها صنعنا علاقة قوية بينهما وبين الكاميرا التي أصبحت مألوفة لهما، وكان هناك جو من عدم الارتياح لكن بعدها نشأت رابطة قوية جعلتنا معهما وحولهما في كل مكان، كما أنهما أصبحا يختبران علاقتهما بالعالم الخارجي من خلالنا، وهو ما جعلنا لا نغير أي شخص من الفريق خشية إرباكهما».

وأضاف العربي: «في البداية كانت هناك تحديات ضخمة، أولها أن المخيم له قواعد ونظم ولم نكن نستطيع التحكم في ساعات التصوير، وفي البداية كان هناك ضغط من الأمن نفسه، وثانيها الدخول في مجتمع مغلق من اللاجئين السوريين وتقبل ظهور فريق الفيلم، وحرصنا على وجود نساء في فريقنا لتتقبلنا العائلات وكن قادرات على الحديث للفتيات والسيدات هناك».

أسطورة زينب ونوح 

وأشار العربي إلى ثالث التحديات، وقال إنها تتمثل في كيفية الوقوف بجوار محمود وفوزي وجعلهما يعتادان وجود الكاميرا حولهما، موضحا: «لجأت للعبة كانت مفيدة أننا أعطينا لهما الكاميرا ليصورانا ثم قمنا بتصويرهما».

وعن حلمه الذي يسعى لتحقيقه من الفيلم، أوضح العربي: «أمنيتي في أن يصل للمشاهدين أهمية هذه الأحلام وأن يصدقوا قوة هذه الأحلام.. كل آلامهم تحتاج الحل والتعامل معها، وليس فقط التعاطف أو الشفقة بأنهم يستحقون أن يكونوا جزءا من العالم، وأي شخص منا يستطيع أن يساعدهم في هذا، فسيصبح عالمهم أفضل بكل تأكيد.. أتمنى أن نتفهم جميعًا أن هذا هو الجيل الأول من اللاجئين السوريين، ويجب علينا أن نتفهم أنهم يستحقون معاملة وتنشئة أفضل، لأن المخيف أنهم قد يتحولون لإرهابيين لو لم نقم بواجبنا الصحيح تجاههم.. فالنتيجة الكارثية والمخجلة أن نتركهم ليصبحوا ضدنا، وأتمنى أن كل من سيشاهد الفيلم يدرك حقيقة اللاجئين وأهمية مساعدتهم وتوظيفهم في الطريق الصحيح، وأن نجعل العالم مكانا أفضل بالنسبة لهم».

في سياق آخر، يستعد العربي لبداية تصوير فيلمه الجديد «أسطورة زينب ونوح»، الذي ينتجه للمخرج يسري نصر الله، وهو من تأليف أحمد الزغبي، معربا عن سعادته في تقديم فيلم لمخرج كبير مثل يسري نصر الله.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم