قال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن هناك اختلافًا بين تشكيل القوة العربية المشتركة والتحالف العسكري الإسلامي الجديد، حيث يستهدف الأخير مكافحة الإرهاب فقط، بينما تهدف القوة العربية المشتركة للتعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.

وأضاف أبو زيد لـ«أصوات مصرية» اليوم الثلاثاء إن مصر تدعم أي جهود تستهدف مكافحة التطرف والإرهاب على الصعيدين الإسلامي والعربي.

ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف إن مصر تسعى لشحذ الجهود الدولية لتكوين رأي عام عالمي لمواجهة الإرهاب الذي يمثل خطرًا وعدوانًا على الإنسانية، وإن مشاركتها في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي أعلنته السعودية هو بمثابة توحيد لجهود وآليات مواجهة التطرف.

وأعلنت المملكة العربية السعودية في وقت متأخر أمس الإثنين عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب يضم 34 دولة من بينها مصر وليبيا وتركيا، ويكون مقره العاصمة الرياض.

وقال بيان أوردته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» إن «الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان قررت تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود».

وتضم قائمة الدول الأعضاء كلاً من السعودية ومصر والبحرين وبنغلاديش وبنين وتشاد وجزر القمر وساحل العاج وجيبوتي والجابون وغينيا والأردن والكويت ولبنان وليبيا وماليزيا والمالديف ومالي والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا وباكستان وفلسطين وقطر والسنغال وسيراليون والصومال والسودان وتوغو وتونس وتركيا والإمارات العربية واليمن.

وقال ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان إن التحالف الجديد سينسق الجهود ضد المتطرفين في العراق وسورية وليبيا ومصر وأفغانستان، بهدف مواجهة التحديات الأمنية الجسيمة التي تواجه تلك الدول ومكافحة انتشار حركات التشدد الإسلامي في المنطقة.

وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو ترحب بتوحيد الجهود في مجال محاربة الإرهاب. وأضاف في تصريح أوردته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» إن بلاده تحتاج إلى بعض الوقت لتحليل تفاصيل وأهداف «التحالف الإسلامي» الذي أعلنته الرياض.