قتلت قوات الجيش التونسي أربعة مسلحين في اشتباكات بجبال سمامة قرب الحدود مع الجزائر، في عملية ملاحقة يشنها الجيش منذ أسابيع بعد هجوم دموي على متحف يعج بالسياح قبل نحو شهرين.
وذكر الجيش اليوم الخميس أن مسلحين إسلاميين هاجما في مارس الماضي متحف باردو بالعاصمة تونس وقتلا 21 سائحًا أجنبيًا وشرطيًا في واحدة من أسوأ الهجمات في تاريخ البلاد. وتكافح تونس جماعات إسلامية متشددة لجأت إلى جبال الشعانبي في القصرين قرب الحدود مع الجزائر. بينما قتل مسلحون في السنوات القليلة الماضية عشرات من رجال الشرطة والجيش.
وقال الناطق باسم الجيش التونسي بلحسن الوسلاتي، وفق «رويترز» إن «أربعة إرهابيين قتلوا في تبادل إطلاق نار بجبل سمامة»، لافتًا إلى أن الجيش دمر عربة كان يستعملها المسلحون في تنقلاتهم وضبط معدات إلكترونية، بينما يجري تطويق المكان وتعقب عناصر أخرى في المنطقة الوعرة.
وتسعى تونس الآن، مع استكمال الانتقال الديمقراطي بنجاح، إلى مواجهة الجماعات المتشددة مع انتشار الفوضى في جارتها ليبيا. ومنحت الولايات المتحدة عربات عسكرية لتونس اليوم الخميس في إطار جهودها لدعم حليفتها في شمال أفريقيا في مواجهة المتشددين الذين يمثلون تهديدًا للديمقراطية الوليدة.
وتعهدت واشنطن الشهر الماضي بزيادة مساعداتها العسكرية لتونس ثلاث مرات، وقالت إنها ستدرب قوات من الجيش التونسي لأول مرة.
تعليقات