قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي إن غرفة العمليات بالوزارة تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية لمتابعة أزمة الأقباط المخطوفين في مدينة سرت، مشيرًا إلى أن «الظروف بالغة التعقيد على الأرض هناك».
وأضاف عبد العاطي في بيان نشره موقع الوزارة، اليوم الأحد، أن أجهزة الدولة المعنية تجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الليبية التي يمكن أن تسهم في التعامل مع حادثي الخطف سواء الحكومة الشرعية، أو شيوخ القبائل والعشائر المؤثرة في منطقة سرت ومحيطها، أو مع السفارة الليبية في القاهرة، أو الاتصالات التي يجريها سفير مصر في ليبيا، فضلاً عن جهود لجنة التواصل المجتمعي الليبية، لاستجلاء الحادث ومعرفة ملابساته وسبل تأمين أرواح المصريين.
وأوضح أن الاتصالات التي تجريها الحكومة المصرية «تتم في ظل ظروف شديدة التعقيد، آخذًا في الاعتبار حالة الانفلات الأمني القائمة وسيطرة التشكيلات المسلحة على هذه المناطق، الأمر الذي أدى إلى عدم وجود مصري مادي على الأرض بعد إجلاء أعضاء كل من السفارة والقنصلية في طرابلس وبنغازي، وذلك أسوة بما قامت به مختلف البعثات الدبلوماسية الأجنبية في ليبيا بما في ذلك الأمم المتحدة التي أغلقت مقر بعثتها، فضلاً عن عدم سيطرة الحكومة الشرعية على هذه المناطق».
وجدد الناطق التحذير الكامل للمصريين بعدم السفر مطلقًا تحت أي ظرف إلى ليبيا في الوقت الراهن في ظل الأوضاع الأمنية المتردية.
وناشد الناطق المصريين الموجودين على الأراضي الليبية الابتعاد تمامًا عن مناطق الاشتباكات والتي تسيطر عليها «ميليشيات» قدر الإمكان واللجوء إلى مناطق أكثر أمانًا داخل ليبيا.
وخطف 13 عاملاً مصريًا من الأقباط في سرت، مساء السبت، ليرتفع عدد العاملين الأقباط المصريين المخطوفين في ليبيا في أسبوع واحد إلى 20 عاملاً بعد اختفاء سبعة قبل خمسة أيام.
تعليقات