اعتبر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور في تصريحات طغى عليها التأثّر، الإثنين، أن تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار لوقف إطلاق النار يجب أن يشكّل «نقطة تحوّل» في إنهاء الحرب في غزة.
وقال منصور والدموع في عينيه «ينبغي أن يكون ذلك نقطة تحوّل. ينبغي أن يكون مؤشّرا إلى ضرورة إنهاء هذا العدوان، هذه الفظائع التي تطال شعبنا»، بحسب «فرانس برس».
وقف لإطلاق النار خلال رمضان
بعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الحرب في غزة، تبنّى مجلس الأمن الدولي الإثنين قراراً يطالب بـ«وقف فوري لإطلاق النار»، وهو مطلب سبق أن عطلته الولايات المتحدة مرّات عدّة لكنّها امتنعت هذه المرة عن التصويت عليه، ما يعني ضغطاً إضافياً على حليفتها «إسرائيل».
- مجلس الأمن يتبنى قرارًا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
- البيت الأبيض: الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن لا يعني «تغييرا للموقف»
- المندوبة الأميركية: وقف النار في غزة يبدأ «فورًا» بعد الإفراج عن أول «رهينة»
وقدم مشروع القرار الأعضاء المنتخبون في مجلس الأمن: الجزائر، الإكوادور، غيانا، اليابان، مالطا، كوريا، سيراليون، موزمبيق، سلوفينيا، وسويسرا. وحصل مشروع القرار على 14 صوتا مؤيدا من أصل 15، حيث امتنعت الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت.
ويطالب القرار الذي تمّ تبنّيه بغالبية 14 صوتاً مؤيّداً وامتناع عضو واحد عن التصويت، بـ«وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان» الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ «يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم». كما يدعو إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن».
تبني قرارين طابعهما إنساني من أصل 8 مشاريع
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، لم يتمكن مجلس الأمن إلا من تبني قرارين طابعهما إنساني بشأن ملف العدوان على غزة، من أصل 8 مشاريع طرحت للتصويت.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ171 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى استشهاد 32 ألفا و333 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و694 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85% من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
تعليقات